للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَلْتَمِسَانِ الْبَصَرَ وَيَسْتَسْقِطَانِ الْحَبَلَ) (١). قَال الزُّهْرِيُّ: وَنُرَى ذَلِكَ مِنْ سُمَّيهِمَا (٢)، وَاللهُ أَعْلَمُ. قَال سَالِمٌ: قَال عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ: فَلَبِثْتُ لا أَتْرُكُ حَيَّةً أَرَاهَا إِلا قَتَلْتُهَا، فَبَينَا أَنَا أُطَارِدُ حَيَّةً يَوْمًا مِنْ ذَوَاتِ الْبُيُوتِ مَرَّ بِي زَيدُ بْنُ الْخَطابِ أَوْ أَبُو لُبَابَةَ، وَأَنَا أُطَارِدُهَا فَقَال: مَهْلًا يَا عَبْدَ اللهِ، فَقُلْتُ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَمَرَ بِقَتْلِهِنَّ، قَال: إِنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَدْ نَهَى عَنْ ذَوَاتِ الْبُيُوتِ (٣). وفِي رِوَايَة: حَتَّى رَآنِي أَبُو لُبَابَةَ بْنُ عَبْدِ الْمُنْذِرِ وَزَيدُ بْنُ الْخَطَّابِ، فَقَالا: إِنَّهُ قَدْ نَهَى عَنْ ذَوَاتِ الْبُيُوتِ. خرَّجه في كتاب "بدء الخلق" في باب "قول الله عزَّ وجلَّ {وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ} (٤)، وقال فيه: عَنِ ابْنِ عُمَرَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَخْطُبُ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ: "اقْتُلُوا الْحَيَّاتِ. ." الحديث.

٣٨٩٩ - (٤) مسلم. عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ أَبَا لُبَابَةَ كَلَّمَ ابْنَ عُمَرَ لِيَفْتَحَ لَهُ بَابًا فِي دَارِهِ لِيَسْتَقْرِبَ بِهِ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَوَجَدَ الْغِلْمَةُ جِلْدَ جَانٌّ، فَقَال عَبْدُ اللهِ: الْتَمِسُوهُ فَاقْتُلُوهُ، فَقَال أَبُو لُبَابَةَ: لا تَقْتُلُوهُ، فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - نَهَى عَنْ قَتْلِ الْجِنَّانِ (٥) الَّتِي فِي الْبُيُوتِ (٣).

٣٩٠٠ - (٥) وَعَنْ نَافِعٍ أَيضًا، أَنَّ أَبَا لُبَابَةَ (٦) بْنَ عَبْدِ الْمُنْذِرِ الأَنْصَارِيَّ، وَكَانَ مَسْكَنُهُ بِقُبَاءٍ فَانْتَقَلَ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَبَينَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ جَالِسًا مَعَهُ يَفْتَحُ خَوْخَةً لَهُ، إِذَا هُمْ بِحَيَّةٍ مِنْ عَوَامِرِ الْبُيُوتِ (٧) فَأَرَادُوا قَتْلَهَا، فَقَال أَبُو لُبَابَةَ: إِنَّهُ قَدْ نُهِيَ عَنْهُنَّ يُرِيدُ عَوَامِرَ الْبُيُوتِ، وَأُمِرَ بِقَتْلِ الأَبْتَرِ وَذِي الطُّفْيَتَينِ،


(١) في حاشية (أ): "الحبالى وعليها "خ".
(٢) في حاشية (أ): "سميعهما" وعليها "خ".
(٣) انظر الحديث رقم (٢) في هذا الباب.
(٤) سورة البقرة، آية (١٦٤).
(٥) "الجنان": هي الحيات جمع جان، وهي الحية الصغيرة، وقيل: الدقيقة الخفيفة البيضاء.
(٦) في (أ): "أبا لبانة".
(٧) في (أ): "البيت"، وفي حاشيتها: "البيوت" وعليها "خ".

<<  <  ج: ص:  >  >>