للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خرَّجه في "المغازي" في باب "ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - من يقتل ببدر". وفي "علامات النبوة" أَيضًا، وفيه: انْتَظِرْ حَتَّى إذَا انْتَصَفَ النهَارُ وَغَفَلَ النَّاسُ انْطَلَقْتُ فَطُفْتُ، فَبَينَمَا سَعْدٌ يَطُوفُ إِذَا أَبُو جَهْلٍ .. الحديث. وفيه: فَتَلاحَيَا بَينَهُمَا، وقَال: فَجَعَلَ يَعْنِي أُمَيَّةُ يُمْسِكُ سَعْدًا، وفيه مِنْ قَوْلِ أُمِّ صَفْوَانِ لأُمَيَّةَ لَمَّا حَدَّثَهَا: وَاللهِ مَا يَكْذِبُ مُحَمَّدٌ إِذَا حَدَّثَ. لم يخرج مسلم بن الحجاج (١) عن سعد بن معاذ في كتابه شيئًا.

٣٩٩٩ - (٢٢) وخرَّج البخاري أَيضًا في "علامات النبوة في الإسلام" عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَال: بَينَا أَنَا عِنْدَ النبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ فَشَكَا إِلَيهِ الْفَاقَةَ، ثُمَّ أَتَاهُ آخَرُ فَشَكَا إِلَيهِ قَطْعَ السَّبِيلِ، فَقَال: (يَا عَدِيُّ هَلْ رَأَيتَ الْحِيرَةَ؟ ). فَقُلْتُ: لَمْ أرَهَا وَقَدْ أُنْبِئْتُ عَنْهَا. قَال: (فَإِنْ طَالتْ بِكَ حَيَاةٌ لَتَرَيَنَّ الظَّعِينَةَ (٢) تَرْتَحِلُ مِنَ الْحِيرَةِ حَتى تَطُوفَ (٣) بِالْكَعْبَةِ لا تَخَافُ أَحَدًا إِلا اللهَ). -قَال: قُلْتُ فِيمَا بَينِي وَبَينَ نَفْسِي: فَأَينَ دُعَّارُ طَيِّئٍ (٤) (٥) الَّذِينَ قَدْ سَعَّرُوا الْبِلادَ (٦) - (وَلَئِنْ طَالتْ بِكَ حَيَاةٌ لَتُفْتَحَنَّ (٦) كُنُوزُ كِسْرَى). قُلْتُ: كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ؟ قَال: (كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ، وَلَئِنْ طَالتْ بِكَ حَيَاةٌ لَتَرَيَنَّ الرَّجُلَ يُخْرِجُ مِلْءَ كَفِّهِ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ فِضَّةٍ يَطْلُبُ مَنْ يَقْبَلُهُ مِنْهُ (٧) فَلا يَجِدُ أحَدًا يَقْبَلُهُ عَنْهُ (٨)، وَلَيَلْقَيَنَّ اللهَ أَحَدُكُمْ يَوْمَ يَلْقَاهُ وَلَيسَ بَينَهُ وَبَينَهُ تَرْجُمَانٌ يُتَرْجِمُ لَهُ، فَلَيَقُولَنَّ لَهُ:


(١) قوله: "بن الحجاج" ليس في (ك).
(٢) الظعينة: المرأة في الهودج.
(٣) في (أ): "لتطوف".
(٤) في (أ) و (ك): "ذعار"، والمثبت من صحيح البخاري.
(٥) الدعار: جمع داعر، وهو الشاطر الخبيث المفسد.
(٦) "سعروا البلاد" أي: أوقدوا نار الفتنة وملأوا الأرض شرًّا وفسادًا.
(٧) في (ك): "ليفتحن".
(٨) في حاشية (أ) "منه".

<<  <  ج: ص:  >  >>