للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مِن الأَرْضِ. [وقال في بعض طرقه: كَمَثلِ الْغَيثِ الكَثِيرِ] (١).

٤٠٠٧ - (٣٠) مسلم. عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَال: (إِنَّ مَثَلِي وَمَثَلَ مَا بَعَثَنِيَ اللَّهُ بِهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَتَى قَوْمَهُ فَقَال: يَا قَوْمِ إِنِّي رَأَيتُ الْجَيشَ بِعَينَيَّ، وَإِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْعُرْيَانُ فَالنَّجَاءَ (٢)، فَأَطَاعَهُ طَائِفَةٌ مِنْ قَوْمِهِ فَأَدْلَجُوا (٣)، فَانْطَلَقُوا عَلَى مُهْلَتِهِمْ، وَكَذبَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ فَأَصْبَحُوا مَكَانَهُمْ فَصَبَّحَهُمُ الْجَيشُ فَأَهْلَكَهُمْ وَاجْتَاحَهُمْ (٤)، فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ أَطَاعَنِي وَاتَّبَعَ مَا جِئْتُ بِهِ، وَمَثَلُ مَنْ عَصَانِي وَكَذَّبَ مَا جِئْتُ بِهِ مِنَ الْحَقِّ) (٥).

٤٠٠٨ - (٣١) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: (إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ أُمَّتِي كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَوْقَدَ نَارًا فَجَعَلَتِ الدَّوَابُّ وَالْفَرَاشُ يَقَعْنَ فِيهِ، فَأَنَا (٦) آخِذٌ بِحُجَزِكُمْ وَأَنْتُمْ تَقَحَّمُونَ فِيهِ) (٧) (٨). وفِي لَفْظٍ آخر: (مَثَلِي كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَوْقَدَ نَارًا، فَلَمَّا أَضَاءَدتْ مَا حَوْلَهَا جَعَلَ الْفَرَاشُ وَهَذِهِ الدَّوَابُّ الَّتِي فِي النَّارِ يَقَعْنَ فِيهَا (٩)، وَجَعَلَ يُخْرِجُهُنَّ (١٠) وَيَغْلِبْنَهُ فَيَتَقَحَّمْنَ فِيهَا، قَال: فَذَلِكُمْ مَثَلِي وَمَثَلُكُمْ أَنَا أخِذٌ بِحُجَزِكُمْ عَنِ النَّارِ هَلُمَّ عَنِ النَّارِ هَلُمَّ عَنِ النَّارِ، فَتَغلِبُونَنِي وَتَقَحَّمُونَ فِيهَا)، لم يقل البخاري: "هَلُمَّ عَنِ النَّارِ هَلُمَّ عَنِ النَّارِ".


(١) ما بين المعكوفين ليس في (ك).
(٢) في (أ): "والنجاء".
(٣) "فأدلجوا" معناه: ساروا من أول الليل.
(٤) "فأهلكهم واجتاحهم" أي: استأصلهم.
(٥) مسلم (٤/ ١٧٨٨ - ١٧٨٩ رقم ٢٢٨٣)، البخاري (١١/ ٣١٦ رقم ٦٤٨٢)، وانظر (٧٢٨٣).
(٦) في (أ): "فأتاه".
(٧) "آخذ بحجزكم وأنتم تقتحمون فيه" الحجز جمع حجزة وهي معقد الإزار والسراويل، والتقحم: هو الإقدام والوقوع في الأمور الشاقة من غير تثبت.
(٨) مسلم (٤/ ١٧٨٩ رقم ٢٢٨٤)، البخاري (١١/ ٣١٦ رقم ٦٤٨٣).
(٩) في (ك): "يقعن في النار، يقعن فيها".
(١٠) كذا في (أ) و (ك)، وفي "صحيح مسلم": "يحجزهن".

<<  <  ج: ص:  >  >>