للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

طرقه: "مَنْ مَرَّ شَرِبَ".

٤٠١٨ - (٤١) مسلم. عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيكَةَ، عَنْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: (حَوْضِي مَسِيرَةُ شَهْرٍ، وَزَوَايَاهُ سَوَاءٌ (١)، وَمَاؤُهُ أَبْيَضُ مِنَ الْوَرِقِ، وَرِيحُهُ أَطْيَبُ مِنَ الْمِسْكِ، وَكِيزَانُهُ (٢) كَنُجُومِ السَّمَاءِ، فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلا يَظْمَأُ بَعْدَهُ (٣) أَبَدًا) (٤). قَال: وَقَالتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ: قَال رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: (إِنِّي عَلَى الْحَوْضِ حَتَّى أَنْظُرَ مَنْ يَرِدُ عَلَيَّ مِنْكُمْ، وَسَيؤْخَذُ أُنَاسٌ دُونِي، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ مِنِّي وَمِنْ أُمَّتِي! فَيُقَالُ: أَمَا شَعَرْتَ مَا عَمِلُوا بَعْدَكَ؟ وَاللَّهِ مَا بَرِحُوا بَعْدَكَ يَرْجِعُونَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ). قَال: فَكَانَ ابْنُ أبِي مُلَيكَةَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنا نَعُوذُ بِكَ أَنْ نَرْجِعَ عَلَى أعْقَابنَا، أَوْ أنْ نُفْتَنَ عَنْ دِينِنَا (٥). لم يقل البخاري: "وَزَوَياهُ سَواءٌ" وقال: "أَبْيَضُ مِنْ اللبَن".

٤٠١٩ - (٤٢) مسلم. عَن عَائِشَةَ قَالتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ يَقُولُ بَينَ ظَهْرَانَي أَصْحَابِهِ: (إِنِّي عَلَى الْحَوْضِ أَنْتَظِرُ مَنْ يَرِدُ عَلَيَّ مِنْكُمْ، فَوَاللَّهِ لَيُقْتَطَعَنَّ دُونِي رِجَالٌ، فَلأَقُولَنَّ: أي رَبِّ مِنِّي وَمِنْ أُمَّتِي! فَيَقُولُ: إِنَّكَ لا تَدْرِي مَا عَمِلُوا بَعْدَكَ مَا زَالُوا يَرْجِعُونَ عَلَى أعْقَابِهِمْ) (٦). لم يخرج البخاري عن عائشة في هذا شيئًا.


(١) "حوضي مسيرة شهر، وزواياه سواء" قال العلماء: طوله كعرضة.
(٢) الواو زيادة من "صحيح مسلم".
(٣) في (ك): "بعدها".
(٤) مسلم (٤/ ١٧٩٣ - ١٧٩٤ رقم ٢٢٩٢)، البخاري (١١/ ٤٦٣ رقم ٦٥٧٩).
(٥) مسلم (٤/ ١٧٩٤ رقم ٢٢٩٣)، البخاري (١١/ ٤٦٦ رقم ٦٥٩٣)، وانظر (٧٠٤٨).
(٦) مسلم (٤/ ١٧٩٤ رقم ٢٢٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>