للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٠٧٩ - (١٠٢) وَعَنْه قَال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَزْهَرَ اللَّوْنِ (١) كَأَنَّ عَرَقَهُ اللُّؤْلُؤُ (٢) إِذَا مَشَى تَكَفَّأَ، وَمَا مَسِسْتُ دِيِبَاجَةً وَلا حَرِيرَةً (٣) أَلْيَنَ مِنْ كَفِّ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، وَلا شَمِمْتُ مِسْكًا وَلا عَنْبَرَةً أَطْيَبَ مِنْ رَائِحَةِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - (٤). وقوله: إِذَا مَشَى تَكَفَّأَ (٥) لم يذكره البخاري، ولا قال: كَأَنَّ عَرَقَهُ اللُّؤْلُؤُ.

٤٠٨٠ - (١٠٣) مسلم. عَنْ أَنَسٍ أَيضًا قَال: دَخَلَ عَلَينَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَال عِنْدَنَا فَعَرِقَ، وَجَاءَتْ أُمِّي بِقَارُورَةٍ فَجَعَلَتْ تَسْلِتُ (٦) الْعَرَقَ (٧) فِيهَا، فَاسْتَيقَظَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَال: (يَا أُمَّ سُلَيمٍ مَا هَذَا الَّذِي تَصْنَعِينَ؟ ). قَالتْ: هَذَا عَرَقُكَ نَجْعَلُهُ فِي طِيبِنَا، وَهُوَ مِنْ أَطْيَبِ الطِّيبِ (٨) (٩).

٤٠٨١ - (١٠٤) وَعَنْهُ (١٠) في هذا الحديث: كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَدْخُلُ بَيتَ أُمِّ سُلَيمٍ فَيَنَامُ عَلَى فِرَاشِهَا وَلَيسَتْ فِيهِ، قَال (١١): فَجَاءَ ذَاتَ يَوْمٍ فَنَامَ عَلَى فِرَاشِهَا فَأُتِيَتْ فَقِيلَ لَهَا هَذَا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - قَال فِي بَيتِكِ عَلَى فِرَاشِكِ، قَال: فَجَاءَتْ وَقَدْ عَرِقَ وَاسْتَنْقَعَ عَرَقُهُ عَلَى قِطْعَةِ أَدِيمٍ عَلَى الْفِرَاشِ، فَفَتَحَتْ عَتِيدَتَهَا (١٢) (١٣)


(١) "أزهر اللون": هو الأبيض المستنير وهي أحسن الألوان.
(٢) "كأن عرقة اللؤلؤ" أي: في الصفاء والبياض.
(٣) في (أ): (أ) "ديباجًا وحريرًا".
(٤) انظر الحديث الذي قبله.
(٥) "إذا مشى تكفأ": أي يميل إلى سمته وقصد مشيته، كأنما ينحط من صبب.
(٦) في (أ): "تسكت".
(٧) "تسلت العرق" أي: تمسحه وتأخذه.
(٨) في حاشية (أ): "من الطيب الطيب" وعليها "خ.
(٩) مسلم (٤/ ١٨١٥ رقم ٢٣٣١).
(١٠) في (ك): "وعن" وكتب فوقها: "كذا".
(١١) في (أ) و (ك): "قالت"، والمثبت من "صحيح البخاري.
(١٢) في (أ): "عتيتها" وفي حاشيتها: "عتيدتها" وعليها "خ".
(١٣) "عتيدتها": هي كالصندوق الصغير تجعل المرأة فيه ما يعز من متاعها.

<<  <  ج: ص:  >  >>