للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: الدَّجَّالُ. أَقْرَبُ الناس بِهِ شَبَهًا ابْنُ قَطَنٍ) (١). ابن (٢) قطن اسمه عبد العزى بن قطن، وهو من خزاعة من بني المصطلق. وذكر البخاري عن الزهري، أن ابن قطن هلك في الجاهلية، وفي بعض طرق البخاري في أول هذا الحديث، عن ابن عمر: لا والله! ما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لعيسى: "أحمر"، ولكن قال: "بينما أنا نائم ... "، الحديث. وفي بعضها: "ينطف رأسه ماءً، فقلت: من هذا؟ " ذكره في "الرؤيا" (٣).

٢٢٦ - (٢١) مسلم. عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَال: (لَمَّا كَذَّبَتْنِي قُرَيشٌ قُمْتُ فِي الْحِجْرِ، فَجَلَى (٤) الله لِي بَيتَ الْمَقْدِسِ فَطَفِقْتُ أُخْبِرُهُمْ عَنْ آياتِهِ، وَأَنَا أنْظُرُ إِلَيهِ) (٥). وقال البخاري: "لما كَذبتني قريش حين أُسري بي إلى السماء من بيت المقدس" (٦). ذكره في "التفسير".

٢٢٧ - (٢٢) مسلم. عَنْ أبِي هُرَيرَةَ قَال: قَال رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (لَقَدْ رَأيتُنِي فِي الْحِجْرِ وَقُرَيشٌ تَسْألُنِي عَنْ مَسْرَايَ، فَسَألَتْنِي عَنْ أَشْيَاءَ مِنْ بَيتِ الْمَقْدسِ لَمْ أُثْبِتْهَا فَكُرِبتُ كُربةً مَا كُرِبْتُ مِثْلَهُ (٧) قَطٌّ. قَال: فَرَفَعَهُ الله لِي أَنْظُرُ إِلَيهِ مَا يَسْأَلُونِي عَنْ شَيْءٍ إلا أَنْبَأتُهُمْ بِهِ، وَقَدْ رَأَيتُنِي فِي جَمَاعَةٍ مِنَ الأَنْبِيَاءِ، فَإِذَا مُوسَى - عليه السلام - قَائِمٌ يُصَلِّي فَإِذَا رَجُل ضَرْبٌ جَعْدٌ كَأنهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءَةَ، وَإذَا عِيسَى ابْنُ مَريمَ - عليه السلام - قَائِمٌ يُصَلِّي أَقْرَبُ الناسِ بِهِ شَبَهًا عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ الثقَفِيُّ، وَإِذَا إِبْرَاهِيمُ - عليه السلام - قَائِم يُصَلِّي، أَشبهُ الناسِ بِهِ صَاحِبُكُمْ -يَعْنِي


(١) مسلم (١/ ١٥٦ رقم ١٧١).
(٢) قوله: "ابن" ليس في (ج).
(٣) في حاشية (أ): "بلغت مقابلة بالأصل والحمد لله".
(٤) "فجلى": كشف وأظهر.
(٥) مسلم (١/ ١٥٦ رقم ١٧٠) البخاري (٧/ ١٩٦ رقم ٣٨٨٦)، وانظر رقم (٤٧١٠).
(٦) في (ج): "حين أسرى بي إلى بيت المقدس".
(٧) في (ج): "مثلها".

<<  <  ج: ص:  >  >>