للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَهْيَمْ (١)؟ فَقَالتْ: خيرٌ، كَفَّ اللهُ يَدَ الْفَاجِرِ، وَأَخْدَمَ خادِمًا. قَال أبو هُرَيرَةَ: فَتِلْكَ أُمكُمْ يَا بَنِي مَاءِ السَّمَاءِ) (٢) (٣). وقال البخاري: "فَأتَتْهُ وَهُوَ قَائِم يُصَلِي فَأَوْمأَ بِيَدِهِ مَهْيَمْ". ذكره في كتاب "بدء الخلق"، وذكر مَدَّ الفاجر يده إليها مرتين. وذكر في كتاب "البيوع" في باب "شراء (٤) المملوك من الحربي وعتقه وهبته"، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ - رضي الله عنه - قَال: قَال النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: (هَاجَرَ إِبْرَاهِيمُ بِسَارَةَ فَدَخَلَ بِهَا قَريَةً فِيهَا مَلِكٌ مِنَ الْمُلُوكِ، أوْ جَبَّارٌ مِنَ الْجَبَابِرَةِ، فَقِيلَ (٥) دَخَلَ إِبْرَاهِيمُ بِامْرَأَةٍ هِيَ مِنْ أحْسَنِ النِّسَاءِ، فَأَرْسَلَ إِلَيهِ أَنْ يَا إِبِرَاهِيمُ مَنْ هَذِهِ الَّتِي مَعَكَ؟ قَال: أُخْتِي. ثُمَّ رَجَعَ إِلَيهَا فَقَال: لا تُكَذِّبِى حَدِيثِي فَإِنِّي أَخْبَرتُهُمْ أَنَّكِ أُخْتِي، وَاللهِ إِنْ عَلَى الأَرْضِ مِنْ مُؤْمِنٍ غَيرِي وَغَيرُكِ، فَأَرْسَلَ بِهَا إِلَيهِ، فَقَامَ إلَيهَا، فَقَامَتْ تَوَضَّأُ وَتُصَلِّي، فَقالتِ: اللهُمَّ إِنْ كُنْتُ آمَنْتُ بِكَ وَبِرَسُولكَ، وأَحْصَنْتُ فَرْجِي إِلا عَلَى زَوْجِي فَلا تُسَلِّطْ عَلَيَّ الْكَافِرَ، فَغُطَّ (٦) حَتى رَكَضَ بِرِجْلِهِ -قَال أَبُو هُرَيرَةَ-: قَالتِ: اللَّهُمَّ إِنْ يَمُتْ يُقَالُ هِيَ قَتَلَتْهُ، فَأُرْسِلَ، ثُمَّ قَامَ إلَيهَا، فَقَامَتْ تَوَضَّا وَتُصَلِّي، وَتَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ آمَنْت بِكَ وَبِرَسُولِكَ، وَأَحْصَنْتُ فَرْجِي إِلا عَلَى زَوْجِي فَلا تُسَلِّطْ عَلَيَّ الْكَافِرَ، فَغُطَّ (٧) حَتَّى رَكَضَ بِرِجْلِهِ -قَال أَبُو هُرَيرَةَ-: فَقَالتِ: اللَّهُمَّ إِن يَمُتْ يُقَالُ هِيَ قَتَلَتْهُ، فَأُرْسِلَ فِي الثَّانِيَةِ، أوْ في الثَّالِثَةِ، فَقَال: وَاللهِ مَا أَرْسَلْتُمْ إِلَيَّ (٨)


(١) "مهيم": ما شأنك؟ وما خبرك؟
(٢) "بني ماء السماء" قيل: المراد العرب كلهم لخلوص نسبهم وصفائه، وقيل: الأنصار خاصة نسبة إلى جدهم وكان يلقب بذلك.
(٣) مسلم (٤/ ١٨٤٠ - ١٨٤١ رقم ٢٣٧١)، البخاري (٤/ ٤١٠ - ٤١١ رقم ٢٢١٧)، وانظر (٢٦٣٥، ٣٣٥٨، ٣٣٥٧، ٥٠٨٤، ٦٩٥٠).
(٤) في (ك): "شري".
(٥) في (أ): "فقيل له".
(٦) "فغط": اختنق حتى صار كأنه مصروع.
(٧) في (أ): "فعطّ".
(٨) قوله: "إليّ" ليس في (ك).

<<  <  ج: ص:  >  >>