للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَاللهِ (١) أَنَا كُنْتُ أَظْلَمَ مَرَّتَينِ، فَقَال النبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: (إِنَّ اللهَ بَعَثَنِي إِلَيكُمْ فَقُلْتُمْ: كَذَبْتَ. وَقَال أَبُو بَكْرٍ: صَدَقَ، وَوَاسَانِي بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَهَلْ أَنْتُمْ تَارِكُوا لِي صَاحِبِي). مَرَّتَينِ، فَمَا أُوذِيَ بَعْدَهَا (٢). وفِي لَفْظٍ آخر: كَانَتْ بَينَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ مُحَاوَرَة فَأَغْضَبَ أَبُو بَكْرٍ عُمَرَ، فَانْصَرَفَ عُمَرُ عَنْهُ مُغْضَبًا، فاتبَعَهُ أَبُو بَكْرٍ يَسْألُهُ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَهُ، فَلَمْ يَفْعَلْ حَتَّى أَغْلَقَ بَابَهُ فِي وَجْهِهِ، فَأَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - .. الحديث قال: وَغَضِبَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. وفيه: (إِنِّي قُلْتُ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيكُمْ جَمِيعًا فَقُلْتُمْ كَذَبْتَ، وَقَال أَبُو بَكْرٍ صَدَقْتَ). قَال أَبُو عَبْد اللهِ: غَامَرَ سَبَقَ بِالْخَيرِ (٣).

٤١٩٢ - (١٣) وَعَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيرِ قَال: سَأَلْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو عَنْ أَشَدِّ مَا صَنَعَ الْمُشْرِكُونَ بِرَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -؟ قَال: رَأَيتُ عُقْبَةَ بْنَ أَبِي مُعَيطٍ جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي فَوَضَعَ رِدَاءَهُ فِي عُنُقِهِ فَخَنَقَهُ بِهِ خَنْقًا شَدِيدًا، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ حَتَّي دَفَعَهُ (٤) عَنْهُ، فَقَال: {أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ} (٥) (٦).

٤١٩٣ - (١٤) وَعَنْ عَائِشَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مَاتَ وَأَبُو بَكْرٍ بِالسُّنْحِ (٧)،


(١) لفظ الجلالة ليس (أ).
(٢) البخاري (٧/ ١٨ رقم ٣٦٦١)، وانظر (٤٦٤٠).
(٣) أبو عبد الله هو البخاري رحمه الله، وهذا القول في رواية المستملي عن أبي ذر وحده دون سائر رواة "الصحيح"، وهو تفسير بعيد، وسبق التعليق ببيان معناه.
(٤) في (أ): "رفعه".
(٥) سورة غافر، آية (٢٨).
(٦) البخاري (٧/ ٢٢ رقم ٣٦٧٨)، وانظر (٣٨٥٦، ٣٨١٥).
(٧) في (أ): "بالسنج".

<<  <  ج: ص:  >  >>