للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفَزَعًا، أَبَقَرَةٌ تَكَلَّمُ (١)؟ ! فَقَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (فَإِنِّي أُومِنُ بِهِ أَنَا (٢) وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ). قَال أَبُو هُرَيرَةَ: قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (بَينَمَا رَاعٍ فِي غَنَمِهِ عَدَا (٣) عَلَيهِ الذِّئْبُ فَأَخَذَ مِنْهَا شَاهً، فَطَلَبَهُ الرَّاعِي حَتَّى اسْتَنْقَذَهَا مِنْهُ، فَالْتَفَتَ إِلَيهِ الذِّئْبُ فَقَال لَهُ: مَنْ لَهَا يَوْمَ السَّبُع (٤) يَوْمَ لَيسَ لَهَا رَاعٍ غَيرِي). فَقَال النَّاسُ: سُبْحَانَ اللهِ، فَقَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (فَإِنِّي أُومِنُ بِذَلِكَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ) (٥). وَفَي طَرِيقٍ أُخْرَى: (فَإِنِّي أُومِنُ بِهِ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ) وَمَا هُمَا ثَمَّ. وفي بعض ألفاظ البخاري: "فَالْتَفَتَتْ (٦) إِلَيهِ فَكَلَّمَتْهُ فَقَالتْ: إِنِّي لَمْ أُخْلَقْ لِهَذَا". وفي طريق (٧) آخر: قَال: صَلَّى رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - صَلاةَ الصُّبْحِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَال: بَينَا (٨) رَجُلٌ يَسُوقُ بَقَرَةً إِذْ رَكِبَهَا فَضَرَبَهَا، فَقَالتْ: إِنَّا لَمْ نُخْلَقْ لِهَذَا، إِنَّمَا خُلِقْنَا لِلْحَرْثِ). وَقَال: (فَقَال لَهُ الذِّئْبُ هَذَا قَدْ اسْتَنْقَذْتهَا مِنِّي فَمَنْ لَهَا لَوْمَ السَّبُعِ). وَقَال: "وَمَا هُمَا ثَمَّ". فِي الحَدِيثينِ، يَعْنِي أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، فِي قصة الذئب وقصة البقرة.

٤٢٠١ - (٢٢) مسلم. عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَال: وُضِعَ عُمَرٌ عَلَى سَرِيرِهِ فَتَكَنَّفَهُ النَّاسُ يَدْعُونَ وَيُثْنُونَ وَيُصَلُّونَ عَلَيهِ قَبْلَ أَنْ يُرْفَعَ وَأَنَا فِيِهِمْ، فَلَمْ يَرُعْنِي إِلا


(١) في (أ): "تكلم الناس"، وفي (ك): "تتكلم"، والمثبت من "صحيح مسلم".
(٢) في (أ): "فإني أنا أومن به".
(٣) في (ك): "غدَا".
(٤) "يوم السبع": معناه: من لها يوم يطرقه الأسد فتفر أنت منه، فيأخذ منها حاجته، وأتخلف أنا لا راعي لها حينئذ غيري.
(٥) مسلم (٤/ ١٨٥٧ - ١٨٥٨ رقم ٢٣٨٨)، البخاري (٥/ ٨ رقم ٢٣٢٤)، وانظر (٣٤٧١، ٣٦٦٣، ٣٦٩٠).
(٦) في (أ): "فالتفت".
(٧) قوله: "طريق" ليس في (ك).
(٨) في (ك): "بينما".

<<  <  ج: ص:  >  >>