للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٢١٩ - (٤٠) وَعَنْ نَافِع أَيضًا، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّاسَ كَانُوا مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ الْحُدَيبِيَةِ تَفَرَّقُوا فِي ظِلالِ الشَّجَرِ، فَإِذَا النَّاسُ مُحْدِقُونَ (١) بِالنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَال: يَا عَبْدَ اللهِ انْظُرْ مَا شَأْنُ النَّاسِ قَدْ أَحْدَقُوا بِرَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَوَجَدَهُمْ يُبَايِعُونَ فَبَايَعَ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى عُمَرَ فَخَرَجَ فَبَايَعَ (٢).

٤٢٢٠ - (٤١) وذكر في باب "هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم -"، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ قَال: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ إِذَا قِيلَ لَهُ هَاجَرَ قَبْلَ أَبِيهِ يَغْضَبُ، قَال: فَقَدِمْتُ أَنَا وَعُمَرُ عَلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَوَجَدْنَاهُ قَائِلًا، فَرَجَعْنَا إِلَى الْمَنْزِلِ فَأَرْسَلَنِي عُمَرُ فَقَال: اذْهَبْ فَانْظُرْ هَلِ اسْتَيقَظَ، فَأَتَيتُهُ فَدَخَلْتُ عَلَيهِ فَبَايَعْنُهُ، ثُمَّ انْطَلَقْتُ إلَى عُمَرَ فَأَخْبَرْتُهُ أَنَّهُ قَدِ اسْتَيقَظَ، فَانْطَلَقْنَا إِلَيهِ نُهَرْولُ هَرْوَلَةً حَتَّى دَخَلَ عَلَيهِ فَبَايَعَهُ ثُمَّ بَايَعْتُهُ (٣).

٤٢٢١ - (٤٢) وذكر في "مناقب عمر"، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَال: لَمَّا طُعِنَ عُمَرُ جَعَلَ يَأْلْمُ، فَقَال لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ وَكَأَنَّهُ يُجَزِّعُهُ (٤): يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَلَئِنْ كَانَ ذَلِكَ لَقَدْ صَحِبْتَ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَأَحْسَنْتَ صُحْبَتَهُ، ثُمَّ فَارَقْتَهُ وَهُوَ عَنْكَ رَاضٍ، ثُمَّ صَحِبْتَ أَبَا بَكْرٍ فَأَحْسَنْتَ صُحْبَتَهُ، ثُمَّ فَارَقْتَهُ وَهُوَ عَنْد رَاضٍ، ثُمَّ صَحِبْتَ صَحَبَتَهُمْ (٥) فَأَحْسَنْتَ صُحْبَتَهُمْ وَلَئِنْ فَارَقْتَهُمْ لَتُفَارِقَنَّهُمْ وَهُمْ عَنْكَ رَاضُونَ. قَال: أَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ صُحْبَةِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَرِضَاهُ، فَإِنَّمَا ذَلِكَ (٦) مَنٌّ مِنَ اللهِ مَنَّ (٧) بِهِ عَلَيَّ، وَأَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ صُحْبَةِ أَبِي بَكْرٍ وَرِضَاهُ، فَإِنَّمَا ذَاكَ مَنٌّ مِنَ اللهِ مَنَّ (٨) بِهِ عَلَيَّ، وَأَمَّا مَا تَرَى مِنْ


(١) "الناس محدقون" أي: محيطون به.
(٢) انظر الحديث الذي قبله.
(٣) انظر الحديث رقم (٣٩) في هذا الباب.
(٤) "وكأنه يجزعه" أي: يقول له ما يسليه ويزيل جزعه.
(٥) في (ك): "المسلمين".
(٦) في (أ): "فذلك".
(٧) في (أ): "منّ الله به".
(٨) في (أ) كتب فوقها: "به الله".

<<  <  ج: ص:  >  >>