للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَطَوْعُ أُمِّهَا (١)، وَمِلْءُ كِسَائِهَا (٢)، وَغَيظُ جَارَتِهَا (٣)، جَارِيَةُ أَبِي زَرْعٍ: فَمَا جَارِيَةُ (٤) أَبِي زَرْعٍ لا تَبُثُّ حَدِيثَنَا تَبْثِيثًا (٥)، وَلا تُنَقِّثُ مِيرَتَنَا تَنْقِيثًا (٦)، وَلا تَمْلأُ بَيتَنَا تَعْشِيشًا (٧). قَالتْ: خَرَجَ أَبُو زَرْعٍ وَالأَوْطَابُ تُمْخَضُ (٨)، فَلَقِيَ امْرَأَةً مَعَهَا وَلَدَانِ لَهَا كَالْفَهْدَينِ يَلْعَبَانِ مِنْ تحْتِ خَصْرِهَا بِرُمَّانَتَينِ (٩)، فَطَلَّقَنِي وَنَكَحَهَا فَنَكَحْتُ بَعْدَهُ رَجُلًا سَرِيًّا، رَكِبَ شَرِيًّا (١٠)، وَأَخَذَ خَطِّيًّا (١١)،


(١) "طوع أبيها وطوع أمها" أي: مطيعة لهما، منقادة لأمرهما.
(٢) "ملء كسائها" أي: ممتلئة الجسم سمينة.
(٣) "وغيظ جارتها" قالوا المراد بجارتها: ضرتها، يغيظها ما ترى من حسنها وجمالها، وعفتها وأدبها.
(٤) فِي (ك): "جارته".
(٥) "لا تبث حديثنا تبثيثا" أي: لا تشيعه وتظهره بل تكتم سرنا وحديثنا كله.
(٦) "ولا تنقث ميرتنا تنقيثا" الميره: الطعام المجلوب، ومعناه لا تفسده ولا تفرقه ولا تذهب به، وهو وصفها بالأمانة.
(٧) "ولا تملأ بيتنا تعشيشًا" أي: لا تترك الكناسة والقمامة فيه متفرقة كعش الطائر، بل هي مصلحة للبيت معتنية بتنظيفه.
(٨) "والأوطاب تمخض" الأوطاب: جمع وطب هي أسقية اللبن التي يمخض فيها،
(٩) "يلعبان تحت خصرها برمانتين" قال أبو عبيد: معناه: أنها ذات كفل عظيم فإذا استلقت على قفاها نتأ الكفل بها من الأرض، حتَّى تصير تحتها فجوة يجري فيها الرمان. وقيل غير ذلك.
(١٠) "رجلًا سريًّا ركب شريًّا" سريا معناه: سيدًا شريفًا. وشريًّا: هو الفرس الَّذي يستشري فِي سيره أي يلح ويمضي.
(١١) "وأخذ خطيًّا" الخطي: الرمح، منسوب إلى الخط، قرية من سيف البحر أي ساحله عند عثمان والبحرين.

<<  <  ج: ص:  >  >>