للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِخَبَرِ جِبْرِيلَ، أَوْ كَمَا قَال. قَال: فَقُلْتُ لأَبِي عُثْمَانَ مِمَّنْ سَمِعْتَ هَذَا؟ قَال: مِنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيدٍ (١). لم يذكر البخاري قول سلمان فِي السوق.

٤٣٢٧ - (٢) مسلم. عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ قَالتْ: قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (أَسْرَعُكُن لَحَاقًا بِي أَطْوَلُكُنَّ يَدًا). قَالتْ: فَكُنَّ يَتَطَاوَلْنَ أيَّتُهُنَّ أَطْوَلُ يَدًا، قَالتْ: فَكَانَتْ أَطْوَلَنَا يَدًا زَينَبُ؛ لأَنَّهَا كَانَتْ تَعْمَلُ بِيَدِهَا وَتَصَدَّقُ (٢) (٣).

وقال البخاري: أَنَّ بَعْضَ أَزْوَاج النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قُلْنَ لِلنبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: أَينَا أَسْرَعُ بِكَ لُحُوقًا؛ قَال: (أَطْوَلُكُنَّ يَدًا). فَأَخَذُوا قَصَبَةً يَذْرَعُونَهَا، فَكَانَتْ سَوْدَةُ أَطْوَلَهُنَّ يَدًا، فَعَلِمْنَا بَعْدُ أَنهَا كَانَتْ طُولَ يَدِهَا الصَّدَقَةُ، وَكَانَت أَسْرَعَنَا لُحُوقًا بِهِ، وَكَانَت تُحِبُّ الصَّدَقَةَ. خرَّجه فِي "الزكاة"، والمعروف أَنْ زَينَبَ كَانَت أَوَل مَن مَاتَ مِن أَزْواج النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - مَا في أَيام عُمَرَ بْنِ الخَطابِ - رضي الله عنهم - أجمعين.

٤٣٢٨ - (٣) وخرَّج عَنْ أَنَسٍ قَال: جَعَلَ زَيدُ بْنُ حَارِثَةَ يَشْكُو، فَجَعَلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: (اتَّقِ اللهَ وَأَمْسِكْ عَلَيكَ زَوْجَكَ). قَال أَنَسٌ: لَوْ كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كَاتِمًا شَيئًا لَكَتَمَ هَذِهِ الآيةِ (٤). قَال: وَكَانَتْ (٥) تَفْخَرُ عَلَى أَزْوَاج النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - تَقُولُ: زَوَّجَكُنَّ أَهَالِيكُنَّ، وَزَوَّجَنِي اللهُ مِنْ فَوْقِ سَبع سَمَوَاتٍ (٦).

فِي بعض الروايات: قَالتْ عَائِشَةُ (٧): لَوْ كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كَاتِمًا


(١) مسلم (٤/ ١٩٠٦ رقم ٢٤٥١)، البخاري (٦/ ٦٢٩ رقم ٣٦٣٤)، وانظر (٤٩٨٠).
(٢) فِي (ك): "تتصدق".
(٣) مسلم (٤/ ١٩٠٧ رقم ٢٤٥٢)، البخاري (٣/ ٢٨٥ - ٢٨٦، ١٤٢٠).
(٤) سورة الأحزاب، آية (٣٧) ونصها: ({أَمْسِكْ عَلَيكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ}.
(٥) "وكانت" أي زينب رضي الله عنها.
(٦) البخاري (١٣/ ٤٠٣ - ٤٠٤ رقم ٧٤٢٠)، وانظر (٤٧٨٧، ٧٤٢١).
(٧) فِي (أ) و (ك): "قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -" وهو تصحيف ظاهر، والمثبت من الطبعة اليونينية للبخاري (٩/ ١٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>