للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٤٨٢ - (٣) مسلم. عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو (١) قَال: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - يَسْتَأْذِنُهُ فِي الْجِهَادِ، فَقَال: (أَحَيٌّ وَالِدَاكَ؟ ). قَال: نَعَمْ. قَال: (فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ) (٢). وَفِي طَرِيقٍ أُخْرَى: أَقْبَلَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَال: أُبَايِعُكَ عَلَى الْهِجْرَةِ وَالْجِهَادِ أَبْتَغِي الأَجْرَ مِنَ اللهِ، قَال: (فَهَلْ مِنْ وَالِدَيكَ مِنْ (٣) أَحَدٍ حَيٌّ؟ ). قَال: نَعَمْ بَلْ كِلاهُمَا. قَال: (فَتَبْتَغِي الأَجْرَ مِنَ اللهِ). قَال: نَعَمْ. قَال: (فَارْجِعْ إِلَى وَالِدَيكَ فَأَحْسِنْ صُحْبَتهُمَا). أخرج البخاري من هذين اللفظين اللفظ الأول.

٤٤٨٣ - (٤) مسلم. عَنْ أَبِي رَافِعِ، عَنْ أَبِي هُريرَةَ (٤)، قَال: كَانَ جُرَيجٌ يَتَعَبَّدُ فِي صَوْمَعَةٍ فَجَاءَتْ أُمُّهُ، قَال حُمَيدٌ: فَوَصَفَ لَنَا أَبُو رَافِعٍ صِفَةَ أَبِي هُرَيرَةَ لِصِفَةِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أُمَّهُ حِينَ دَعَتْهُ كَيف جَعَلَتْ كَفَّهَا فوْقَ حَاجِبِهَا ثمَّ رَفَعَتْ رَأْسَهَا إِلَيهِ تَدْعُوهُ، فَقَالتْ: يَا جُرَيجُ أَنَا أُمُّكَ فَكَلِّمْنِي فَصَادَفَتْهُ يُصَلِّي، فَقَال: اللَّهُمَّ أُمِّي وَصَلاتِي، قَال: فَاخْتَارَ صَلاتَهُ، فَرَجَعَتْ ثمَّ عَادَتْ فِي (٥) الثَّانِيَةِ فَقَالتْ: يَا جُرَيجُ أَنَا أُمُّكَ فَكَلِّمْنِي، قَال: اللهُمَّ أُمِّي وَصَلاتِي، فَاختارَ صَلاتَهُ، فَقَالتِ: اللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا جُرَيجٌ وَهُوَ ابْنِي، وَإِنِّي كَلَّمْتُهُ فَأَبَى أَنْ يُكَلِّمَنِي، اللهُمَّ فَلا (٦) تُمِتْهُ حَتَّى تُرِيَهُ الْمُومِسَاتِ (٧)، قَال: وَلَوْ دَعَتْ عَلَيهِ أَنْ يُفْتَنَ لَفُتِنَ، قَال: وَكَانَ رَاعِي ضَأْنٍ يَأْوي إِلَى دَيرِهِ، قَال: فَخَرَجَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْقَرْيَةِ فَوَقَعَ عَلَيهَا الرَّاعِي فَحَمَلَتْ، فَوَلَدَتْ غُلامًا، فَقِيلَ لَهَا: مَا هَذَا؟ قَالتْ: مِنْ


(١) في (أ): "عمر".
(٢) مسلم (٤/ ١٩٧٥ رقم ٢٥٤٩)، البخاري (٦/ ١٤٠ رقم ٣٠٠٤)، وانظر (٥٩٧٢).
(٣) قوله: "من" زيادة من "مسلم"، وفي (ك): "فهل أحد من والديك حي".
(٤) قوله: "عن أبي هريرة" ليس في (أ).
(٥) في (أ): "إليه في الثانية".
(٦) في (ك): "لا".
(٧) "المومسات" أي: الزواني البغايا المتجاهرات بذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>