للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"تفاضل الإيمان في الأعمال"] (١).

٢٤٩ - (٧) مسلم. عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَال: قَال رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (أَمَّا أَهْلُ النارِ الذين هُمْ أَهْلُهَا فَإِنهُمْ لا يَمُوتُونَ فِيهَا وَلا يَحْيَوْنَ، وَلَكِنْ نَاسٌ أَصَابَتْهُمُ النار بِذُنُوبِهِمْ -أَوْ قَال بِخَطَايَاهُمْ- فَأَمَاتَهُمْ الله إِمَاتَةً، حَتى إِذَا كَانُوا فَحْمًا أُذِنَ بِالشَّفَاعَةِ فَجِيءَ بِهِمْ ضَبَائِرَ ضَبَائِرَ (٢) فَبُثُوا عَلَى أَنْهَارِ الْجَنةِ، ثُمَّ قِيلَ: يَا أَهْلَ الْجَنةِ! أَفِيضُوا عَلَيهِمْ، فَيَنْبُتُونَ نَبَاتَ الْحِبَّةِ تَكُونُ فِي حَمِيلِ السَّيلِ). فَقَال رَجُل مِنَ الْقَوْمِ: كَأَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَدْ كَانَ بِالْبَادِيَةِ. (٣) لم يخرج البخاري هذا الحديث بهذا اللفظ، ولم يذكر في شيء من طرقه: "أَمَّا أَهْلُ النارِ" إلى قوله: "وَلا يَحْيَوْنَ"، ولا قال: "فَأَمَاتَهُمْ الله إِمَاتَةً". ولا قال: "فَجِيءَ بِهِمْ" إلى: "أَفِيضُوا عَلَيهِمْ". وسائر الحديث خرجه بمعناه. (٤)

٢٥٠ - (٨) مسلم. عَنْ عَبْدِ الله بْنِ مَسْعُودٍ قَال: قَال رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (إِني لأَعْلَمُ آخِرَ أَهْلِ النارِ خُرُوجًا مِنْهَا، وَآخِرَ أَهْلِ الْجَنةِ دُخُولا الْجَنةَ: رَجُلٌ يَخْرُجُ مِنَ النارِ حَبْوًا، فَيَقُولُ الله تَبَارَكَ وَتَعَالى لَهُ: اذْهَبْ فَادْخُلِ الْجَنةَ، فَيَأتيهَا، فيخيَّلُ إِلَيهِ أَنهَا مَلأَى، فَيَرْجِعُ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ! وَجَدْتُهَا مَلأَى، فَيَقُولُ الله تَبَارَكَ وَتَعَالى لَهُ: اذْهَبْ فَادْخُلِ الْجَنةَ. [قَال: فَيَأتِيهَا، فَيُخيّلُ إِلَيهِ أَنهَا مَلأَى، فَيَرْجِعُ، فَيَقُول: يَا رَبِّ! وَجَدْتُهَا مَلأَى، فَيَقُولُ الله لَهُ: اذْهَبْ فَادْخُلِ الْجَنةَ] (٥) فَإِنَّ لَكَ مِثْلَ الدُّنْيَا وَعَشَرَةَ أَمْثَالِهَا -أَوْ إِنَّ (٦) لَكَ


(١) ما بين المعكوفين ليس في (أ).
(٢) "ضبائر ضبائر": أي جماعات في تفرقة.
(٣) مسلم (١/ ١٧٢ رقم ١٨٥).
(٤) انظر الحديث الذي قبله.
(٥) ما بين المعكوفين ليس في (أ).
(٦) في (ج): "وإن".

<<  <  ج: ص:  >  >>