للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سُرَاقَةُ بْنُ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ فَقَال: يَا رَسُولَ اللهِ بَيِّنْ لَنَا دِينَنَا كَأَنَّا خُلِقْنَا الآنَ فِيمَ الْعَمَلُ الْيَوْمَ أَفِيمَا جَفَّتْ بهِ الأَقْلامُ (١) وَجَرَتْ بِهِ الْمَقَادِيرُ، أَمْ فِيمَا (٢) نَسْتَقْبِلُ (٣)؟ قَال: (لا، بَلْ فِيمَا جَفَّتْ (٤) بِهِ الأَقْلامُ وَجَرَتْ بِهِ الْمَقَادِيرُ). قَال: فَفِيمَ (٥) الْعَمَلُ؟ قَال زُهَيرٌ: ثُمَّ تَكَلَّمَ أَبُو الزُّبيرِ بِشَيءٍ لَمْ أَفْهَمْهُ، فَسَأَلْتُ: مَا قَال؟ فَقَال: (اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ) (٦). وفِي لَفْظٍ آخر: فَقَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (كُلُّ عَامِلٍ مُيَسَّرٌ لِعَمَلِهِ). لم يخرج البخاري حديث أبي الزبير هذا، ولا أخرج عن أبي الزبير في كتابه شيئًا.

٤٦١٩ - (٨) مسلم. عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَينٍ قَال: قِيلَ يَا رَسُولَ اللهِ أَعُلِمَ أَهْلُ الْجَنَّةِ مَنْ أَهْلِ النَّارِ؟ قَال: فَقَال: (نَعَمْ). قَال: قِيلَ (٧): فَفِيمَ يَعْمَلُ الْعَامِلُونَ؟ قَال: (كُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ) (٨). وفِي رِوَايَة: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ. وقال البخاري في بعض طرقه لهذا الحديث: (كُلٌّ يَعْمَلُ لِمَا خُلِقَ لَهُ، أَوْ لِمَا (٩) يُسِّرَ لَهُ). ذكره في كتاب "القدر" أَيضًا.

٤٦٢٠ - (٩) مسلم. عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ الدِّيلِيِّ قَال: قَال لِي عِمْرَانُ بْنُ الْحُصَينِ: أَرَأَيتَ مَا يَعْمَلُ النَّاسُ الْيَوْمَ وَيَكْدَحُونَ (١٠) فِيهِ أَشَيءٌ قَدْ قُضِيَ عَلَيهِمْ وَمَضَى عَلَيهِمْ مِنْ قَدَرِ سَبَقَ، أَوْ فِيمَا يُسْتَقْبَلُونَ بِهِ مِمَّا أَتَاهُمْ بِهِ نَبِيُّهُمْ


(١) "جفت به الأقلام" أي: مضت به المقادير وسبق علم الله تعالى به وتمت كتابته في اللوح المحفوظ، وجف القلم الذي كتب به.
(٢) في (ك): "فيم".
(٣) في (ك): "يستقبل".
(٤) في (ك): "جرت".
(٥) في (ك): "فقيم".
(٦) مسلم (٤/ ٢٠٤٠ - ٢٠٤١ رقم ٢٦٤٨).
(٧) قوله: "قيل" ليس في (ك).
(٨) مسلم (٤/ ٢٠٤١ رقم ٢٦٤٩)، البخاري (١١/ ٤٩١ رقم ٦٥٩٦) وانظر (٧٥٥١).
(٩) في (ك): "ولما".
(١٠) "ويكدحون فيه" أي: يسعون.

<<  <  ج: ص:  >  >>