للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ الزَّمَنَ الطَّويلَ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ، ثُمَّ يُخْتَمُ لَهُ عَمَلُهُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ) (١). لم يخرج البخاري هذا عن أبي هريرة، أخرج حديث سهل بن سعد.

٤٦٢٣ - (١٢) مسلم. عَنْ أَبي هُرَيرَةَ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى، فَقَال مُوسَى: يَا آدَمُ أَنْتَ أَبُونَا خَيَّبْتَنَا (٢) وَأَخْرَجْتنَا مِنَ الْجَنَّةِ، فَقَال لَهُ آدَمُ: أَنْتَ مُوسَى اصْطَفَاكَ اللهُ بِكَلامِهِ وَخَطَّ لَكَ بِيَدِهِ أَتَلُومُنِي عَلَى أَمْرٍ قَدَّرَهُ اللهُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي بِأَرْبَعِينَ سَنَةً). فَقَال النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: (فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى (٣)، فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى) (٤). وفِي رِوَايَة: (كَتَبَ لَكَ التَّوْرَاةَ بِيَدِهِ). وفِي لَفْظٍ آخر: (تَحَاجَّ آدَمُ وَمُوسَى، فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى، قَال لَهُ مُوسَى: أَنْتَ آدَمُ الَّذِي أَغْوَيتَ النَّاسَ وَأَخْرَجْتَهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ، فَقَال (٥) آدَمُ: أَنْتَ مُوسَى الَّذِي أَعْطَاهُ اللهُ عِلْمَ كُلِّ شَيءٍ وَاصْطَفَاهُ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالتِهِ، قَال: نَعَمْ. قَال: فَتَلُومُنِي عَلَى أَمْرٍ قُدِّرَ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ أُخْلَق). وفِي لَفْظٍ آخر: (احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى عَلَيهِمَا الصَّلاةُ وَالسَّلامُ عِنْدَ رَبّهِمَا، فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى، فَقَال مُوسَى: أَنْتَ آدَمُ الَّذِي خَلَقَكَ اللهُ بِيَدِهِ، وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ، وَأَسْجَدَ لَكَ مَلائِكَتَهُ، وَأَسْكَنَكَ فِي جَنَّتِهِ، ثُمَّ أَهْبَطْتَ النَّاسَ بِخَطِيئَتِكَ إِلَى الأَرْضِ؟ قَال آدَمُ: أَنْتَ مُوسَى الَّذِي اصْطَفَاكَ اللهُ بِرِسَالتِهِ وَبِكَلامِهِ، وَأَعْطَاكَ


(١) مسلم (٤/ ٢٠٤٢ رقم ٢٦٥١).
(٢) "خيبتنا" معناه: أوقعتنا في الخيبة وهي الحرمان والخسران.
(٣) "فحج آدم موسى" أي: غلبه بالحجة وظهر بها عليه.
(٤) مسلم (٤/ ٢٠٤٢ - ٢٠٤٣ رقم ٢٦٥٢)، البخاري (٦/ ٤٤١ رقم ٣٤٠٩)، وانظر (٤٧٣٦، ٤٧٣٨، ٦٦١٤، ٧٥١٥).
(٥) في (أ): "فقال له".

<<  <  ج: ص:  >  >>