للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٧٧٥ - (٧) مسلم. عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيّ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (إِنَّ لله تَعَالى مِائَةَ رَحْمَةٍ فَمِنْهَا رَحْمَةٌ بِهَا يَتَرَاحَمُ الْخَلْقُ بَينَهُمْ، وَتِسْعَة وَتِسْعُونَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ) (١).

٤٧٧٦ - (٨) وَعَنْهُ في هذا الحديث قَال: قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (إِنَّ الله خَلَقَ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مِائَةَ رَحْمَةٍ كُلُّ رَحْمَةٍ طِبَاقَ مَا بَينَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ (٢)، فَجَعَلَ مِنْهَا في الأَرْضِ رَحْمَةً فَبِهَا تَعْطِفُ الْوَالِدَةُ عَلَى وَلَدِهَا وَالْوُحُوشُ وَالطَّيرُ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أَكْمَلَهَا بِهَذِهِ الرَّحْمَةِ) (٣). لم يخرج البخاري عن سلمان في هذا شيئًا.

٤٧٧٧ - (٩) مسلم. عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَال: قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بِسَبْيٍ فَإذَا امْرَأَةٌ مِنَ السَّبْي تَبْتَغِي إذَا وَجَدَتْ صَبيًّا في (٤) السَّبْي أَخَذَتْهُ (٥) فَأَلْصَقَتْهُ (٦) بِبَطنهَا وَأَرْضَعَتْهُ، فَقَال لَنَا (٧) رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (أَتَرَوْنَ هَذِهِ الْمَرْأَةَ طَارِحَةً وَلَدَهَا في النَّارِ). قُلْنَا: لا، وَاللهِ وَهِيَ تَقْدِرُ عَلَى أَنْ لا تَطْرَحَهُ، فَقَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (لَلَّهُ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ (٨) مِنْ هَذِهِ بِوَلَدِهَا) (٩).

٤٧٧٨ - (١٠) وَعَنْ أَبِي هُرَيرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَال: (لَوْ يَعْلَمُ الْمُؤْمِنُ مَا عِنْدَ اللهِ مِنَ الْعُقوبَةِ مَا طَمِعَ بِجَنَّتِهِ أَحَدٌ، وَلَوْ يَعْلَمُ الْكَافِرُ مَا عِنْدَ اللهِ مِنَ


(١) مسلم (٤/ ٢١٠٨ رقم ٢٧٥٣).
(٢) "طباق ما بين السماء والأرض" أي: كغشائها، ملئها.
(٣) انظر الحديث الذي قبله.
(٤) في (أ): "من"، وفي الحاشية عن نسخة أخرى: "في".
(٥) قوله: "أخذته" ليس في (أ).
(٦) في (أ): "ألصقته".
(٧) قوله: "لنا" ليس في (أ).
(٨) في (أ): "بعبده"، وفي الحاشية عن نسخة أخرى: "بعبادة".
(٩) مسلم (٤/ ٢١٠٩ رقم ٢٧٥٤)، البُخَارِيّ (١٠/ ٤٢٦ - ٤٢٧ رقم ٥٩٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>