للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِذَلِكَ). وَفِي طَرِيقٍ أخْرَى: (فَقَال اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لِكُلِّ شَيءٍ أَخَذَ مِنْهُ شَيئًا: أَدِّ مَا أَخَذْتَ مِنْهُ). خرَّجه البُخَارِيّ من حديث أبي هريرة وحديث حذيفة.

٤٧٨١ - (١٣) ولفظ حَدِيثِ حُذَيفَةَ، عَنِ النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - قَال: (كَانَ رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ يُسِيءُ الظَّن بِعَمَلِهِ، فَقَال لأَهْلِهِ: إِذَا أَنَا مُتُّ فَخُذُونِي فَذَرُّونِي في الْبَحْرِ في يَوْمٍ صَائِفٍ فَفَعَلُوا بهِ، فَجَمَعَهُ الله ثُمَّ قَال: مَا حَمَلَكَ عَلَى الَّذِي صَنَعْتَ؟ قَال: مَا حَمَلَنِي إلَّا مَخَافَتُكَ. فَغَفَرَ لَهُ) (١). وفي طريق آخر: (إِنَّ رَجُلًا حَضَرَهُ الْمَوْتُ فَلَمَّا يَئِسَ مِنَ الْحَيَاةِ أَوْصَى أَهْلَهُ إِذَا أَنَا مُتُّ فَاجْمَعُوا لِي حَطَبًا كَثِيرًا وَأَوْقِدُوا فِيهِ نَارًا حَتَّى إِذَا أَكَلَتْ (٢) لَحْمِي وَخَلَصَتْ إِلَى عَظْمِي فَامْتُحِشَتْ فَخُذُوهَا (٣) فَاطْحَنُوهَا، ثُمَّ انْظُرُوا يَوْمًا رَاحًا (٤) فَاذْرُوهُ في الْيَمِّ [فَفَعَلُوا] (٥)، فَجَمَعَهُ الله، فَقَال لَهُ: لِمَ فَعَلْتَ ذَلِكَ؟ قَال: مِنْ خَشْيَتِكَ. فَغَفَرَ الله لَهُ). قَال (٦) عُقْبَةُ بْنُ عَمْرٍو (٧): أَنَا سَمِعْتُهُ يَقُولُ ذَلِكَ: (وَكَانَ نَبَّاشًا) (٨). يعني سَمِعَ النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -.

٤٧٨٢ - (١٤) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَال: (دَخَلَتِ امْرَأَةٌ النَّارَ في هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا فَلا هِيَ أَطْعَمَتْهَا وَلا هِيَ أَرْسَلَتْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ حَتَّى مَاتَتْ). قَال الزُّهْرِيُّ: ذَلِكَ (٩) لِئَلا يَتَّكِلَ رَجُلٌ وَلا يَيأَسَ رَجُلٌ (١٠).


(١) البُخَارِيّ (١١/ ٣١٢ رقم ٦٤٨٠)، وانظر (٣٤٥٠، ٣٤٧٩).
(٢) في (ك): "أكلب".
(٣) في (أ) و (ك): "فخذوا"، والمثبت من"البُخَارِيّ".
(٤) "يومًا راحًا" أي: شديد الريح.
(٥) ما بين المعكوفين زيادة من "البُخَارِيّ".
(٦) في (أ): "فقال".
(٧) هو أبو مسعود الأنصاري البدري، وكان حاضرًا حين حدث حذيفة بذلك.
(٨) "نباشًا" أي: ينبش القبور.
(٩) قوله: "ذلك" ليس في (ك).
(١٠) مسلم (٤/ ٢١١٠ رقم ٢٦١٩)، البُخَارِيّ (٦/ ٣٥٦ رقم ٣٣١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>