للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفَعَلَ، فَقَالتْ أُمُّ رُومَانَ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالتِ: ابْنِي فِيمَنْ حَدَّثَ الْحَدِيثَ. قَالتْ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالتْ: كَذَا وَكَذَا. قَالتْ عَائِشَةُ: سَمِعَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -؟ قَالتْ: نَعَمْ. قَالتْ: وَأَبُو بَكْرٍ؟ قَالتْ: نَعَمْ. قَالتْ: فَخَرَّتْ مَغْشِيًّا عَلَيهَا، فَمَا أَفَاقَتْ إِلَّا وَعَلَيهَا حُمَّى بِنَافِضٍ (١)، فَطَرَحْتُ (٢) عَلَيهَا ثِيَابَهَا فَغَطَّيتُهَا، فَجَاءَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَال: (مَا شَأْنُ هَذِهِ؟ ). قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَخَذَتْهَا الْحُمَّى بِنَافِضٍ (٣). قَال: (فَلَعَلَّ فِي حَدِيثٍ تُحُدِّثَ) (٤). قَالتْ: نَعَمْ. فَقَعَدَتْ عَائِشَةُ فَقَالتْ: وَاللهِ لَئِنْ حَلَفْتُ لا تُصَدِّقُونِي، وَلَئِنْ قُلْتُ لا تَعْذِرُونِي، مَثَلِي وَمَثَلُكُمْ كَيَعْقُوبَ وَبَنِيهِ {وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ} [يوسف: ١٨] قَالتْ: فَانْصَرَفَ وَلَمْ يَقُلْ شَيئًا، فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عُذْرَهَا مِنَ السَّمَاءِ، قَالتْ: بِحَمْدِ اللهِ لا (٥) بِحَمْدِ أَحَدٍ وَلا بِحَمْدِكَ (٦).

٤٨٠٦ - (٥) وَعَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيرِ قَال: لَمَّا أُخْبِرَتْ عَائِشَةُ بِالأَمْرِ قَالتْ: يَا رَسُولَ اللهِ أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أَنْطَلِقَ إِلَى أَهْلِي قَال (٧): فَأَذِنَ لَهَا وَأَرْسَلَ (٨) مَعَهَا الْغُلامَ، قَال رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ: سُبْحَانَكَ {مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ} (٦) [النور: ١٦].

٤٨٠٧ - (٦) وَعَنِ الزُّهْرِيِّ قَال: قَال لِيَ الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ: أَبَلَغَكَ أَنَّ عَلِيًّا كَانَ فِيمَنْ قَذَفَ عَائِشَةَ؟ قُلْتُ: لا، وَلَكِنْ قَدْ أَخْبَرَنِي رَجُلانِ مِنْ قَوْمِكَ: أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ،


(١) "الحمى بنافض" أي: برعدة شديدة كأنها تنفضها. وفي (أ): "تناقض"، وفي (ك): "تنافض"، والمثبت من "البخاري".
(٢) في (ك): "وطرحت".
(٣) في (ك): "تنافض".
(٤) في (أ): "حدث".
(٥) في (أ): "ولا".
(٦) انظر الحديث رقم (١) في هذا الباب.
(٧) قوله: "قال" ليس في (ك).
(٨) في (ك): "فأرسل".

<<  <  ج: ص:  >  >>