للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْجُمُعَةِ فِي آخِرِ الْخَلْقِ فِي آخِرِ سَاعَةٍ مِنْ سَاعَاتِ الْجُمُعَةِ، فِيمَا بَينَ الْعَصْرِ إِلَى اللَّيلِ (١) " (٢). لم يخرج البخاري هذا الحديث.

٤٨٣٣ - (٣٢) وخرَّج عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَينٍ قَال: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَعَقَلْتُ (٣) نَاقَتِي بِالْبَابِ، فَأَتَاهُ نَاسٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ (٤) فَقَال: (اقْبَلُوا الْبُشْرَى يَا بَنِي تَمِيمٍ). قَالُوا: قَدْ بَشَّرْتَنَا فَأَعْطِنَا -مَرَّتَينِ-، ثُمَّ دَخَلَ عَلَيهِ نَاسٌ مِنْ الْيَمَنِ فَقَال: (اقْبَلُوا الْبُشْرَى يَا أَهْلَ الْيَمَنِ إِذْ (٥) لَمْ يَقْبَلْهَا بَنُو تَمِيمٍ). قَالُوا: قَدْ قَبِلْنَا يَا رَسُولَ اللهِ. قَالُوا: جِئْنَا لِنَسْأَلَكَ (٦) عَنْ هَذَا الأَمْرِ؟ قَال: (كَانَ اللهُ وَلَمْ يَكُنْ شَيءٌ غَيرُهُ، وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ، وَكَتَبَ فِي الذِّكْرِ كُلَّ شَيءٍ، وَخَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ). فَنَادَى مُنَادٍ ذَهَبَتْ نَاقَتُكَ يَا ابْنَ الْحُصَينِ، فَانْطَلَقْتُ فَإِذَا هِيَ يَقْطَعُ دُونَهَا السَّرَابُ (٧)، فَوَاللهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ تَرَكْتُهَا (٨). خرَّجه في أول كتاب "بدء الخلق". وَفِي لَفظٍ آخَر: "جِئْنَاكَ لِنَتَفَقَّهَ فِي الدِّينِ، وَلِنَسْأَلَكَ عَنْ أَوَّلِ هَذَا الأَمْرِ مَا كَانَ؟ قَال] (٩): (كَانَ اللهُ وَلَمْ


(١) قال ابن تيمية عن هذا الحديث: طعن فيه من هو أعلم من مسلم؛ كابن معين والبخاري. وذكر البخاري أن هذا من كلام كعب الأحبار، لأنه ثبت بالتواتر أن الله خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام، وثبت أن آخر الخلق كان يوم الجمعة، فيلزم أن يكون أول الخلق يوم الأحد. ا. هـ. مختصرًا من "الفتاوى" (١٨/ ١٨).
(٢) مسلم (٤/ ٢١٤٩ - ٢١٥٠ رقم ٢٧٨٩).
(٣) في (أ): "وعقلت"، والمثبت من الحاشية عن نسخة.
(٤) زاد في (أ): "من اليمن".
(٥) في (ك): "إن".
(٦) في (أ): "نسألك"، وكتب في الحاشية عن نسخة أخرى: "جئناك لنسألك".
(٧) "يقطع دونها السراب" أي: يحول بيني وبين رؤيتها، والسراب: هو ما يرى نهارًا في الفلاة كأنه ماء.
(٨) البخاري (٦/ ٢٨٦ رقم ٣١٩٠)، وانظر (٣١٩١، ٤٣٦٥، ٤٣٨٦، ٧٤١٨).
(٩) ما بين المعكوفين ليس في (ك).

<<  <  ج: ص:  >  >>