للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

لا يَتَحَاتُّ وَرَقُهَا، وَلا (١) وَلا وَلا تُؤْتِي أُكْلَهَا كُلَّ حِينٍ؟ ). قَال ابْنُ عُمَرَ: فَوَقَعَ فِي نَفْسِي أَنَّهَا النَّخْلَةُ، وَرَأَيتُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ لا يَتَكَلَّمَانِ، فَكَرِهْتُ أَنْ أَتَكَلَّمَ، فَلَمَّا لَمْ يَقُولُوا شَيئًا قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (هِيَ النَّخْلَةُ). فَلَمَّا قُمْنَا قُلْتُ لِعُمَرَ: يَا أَبَتَاهُ! وَاللهِ لَقَدْ كَانَ وَقَعَ فِي نَفْسِي أَنَّهَا النَّخْلَةُ، فَقَال: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَكَلَّمَ؟ قَال: لَمْ أَرَكُمْ تَكَلَّمُونَ فَكَرِهْتُ أَنْ أَتَكَلَّمَ أَوْ أَقُولَ شَيئًا. قَال عُمَرُ: لأَنْ (٢) تَكُونَ قُلْتَهَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كَذَا وَكَذَا. خرَّجه فِي "تفسير سورة إبراهيم".

وخرَّجه فِي "الأدب" فِي باب "إكرام الكبير" وقال (٣) فيه: (أَخْبِرونِي بِشَجَرَةٍ مَثَلُهَا مَثَلُ الْمُسْلِمِ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَلا تَحُتُّ وَرَقَهَا؟ ). فَوَقَعَ فِي نَفْسِي أَنَّهَا النَّخْلَةُ .. الحديث. ومن بعض تراجمه على هذا الحديث باب "فِي (٤) قول المحدث حدثنا وأخبرنا (٥) وأنبأنا"، وباب "طرح الإمام المسألة على أصحابه ليختبر ما عندهم من العلم". ذكرهما فِي كتاب "العلم".

٤٨٦٥ - (١٣) مسلم. عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: (إِنَّ الشَّيطَانَ قَدْ آيِسَ أَنْ يَعبدَهُ الْمُصَلُّونَ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ، وَلَكِنْ فِي التَّحْرِيشِ بَينَهُمْ) (٦) (٧). لم يخرج البخاري هذا الحديث.

٤٨٦٦ - (١٤) مسلم. عَنْ جَابِرٍ أَيضًا قَال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: (إنَّ


(١) قوله: "ولا" فِي (ك) مرة واحدة، وفي (أ) كررها الناسخ فِي الحاشية ثلاث مرات، ومعناها: لا ينقطع ثمرها ولا يعدم فيؤها ولا يبطل نفعها.
(٢) فِي (ك): "لئن".
(٣) فِي (أ): "قال".
(٤) قوله: "فِي" ليس فِي (ك).
(٥) فِي (ك): "نا وأنا".
(٦) "التحريش بينهم" أي: حملهم على الفتن والحروب.
(٧) مسلم (٤/ ٢١٦٦ رقم ٢٨١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>