للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فَلا تبْأَسُوا أَبَدًا، فَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ {وَنُودُوا أنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثتمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} (١) (٢). ولا أخرج البخاري أَيضًا هذا الحديث.

٤٨١٨ - (٢١) مسلم. عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيّ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: (إِنَّ لِلْمُؤْمِنِ فِي الْجَنَّةِ لَخَيمَةً مِنْ لُؤْلُؤَةٍ وَاحِدَةٍ مُجَوَّفَةٍ طُولُهَا سِتُّونَ مِيلًا، لِلْمُؤْمِنِ فِيهَا أَهْلُونَ يَطُوفُ عَلَيهِمُ الْمُؤْمِنُ فَلَا يَرَى بَعْضُهُمْ بَعْضًا) (٣). وَفِي لَفظٍ آخَر: (فِي الْجَنَّةِ خَيمَةٌ (٤) مِنْ لُؤْلُؤَةٍ مُجَوَّفَةٍ عَرْضُهَا سِتُّونَ مِيلًا فِي كُلِّ زَاويَةٍ مِنْهَا أَهْلٌ مَا يَرَوْن الآخَرِينَ يَطُوفُ عَلَيهِمُ الْمُؤْمِنُ). وفي أخرى (٥): (الْخَيمَةُ دُرَّةٌ طُولُهَا فِي السَّمَاءِ سِتُّونَ مِيلًا فِي كُلِّ زَاويَةٍ مِنْهَا أَهْلٌ لِلْمُؤْمِنِ لا يَرَاهُمُ الآخَرُونَ). خرَّج البخاري هذا الحديث كما خرجه مسلم. وقال فيه (٦) فِي طريق أخرى: "طُولُهَا ثَلاثُونَ مِيلًا"، ولم يقل فِي هذه "فِي الجَنَّةِ" ذكر ذلك فِي الطريق الأخرى.

٤٨١٩ - (٢٢) وخرَّج مِنْ حَديث أَبِي هُرَيرَةَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ (٧) يَوْمًا يُحَدِّثُ وَعِنْدَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ: (أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ اسْتَأْذَنَ رَبَّهُ فِي الزَّرْع، فَقَال لَهُ: أَوَلَسْتَ فِيمَا اشْتَهَيتَ؟ قَال: بَلَى، وَلَكِنْ أُحِبُّ أَنْ أَزْرَعَ، فَأَسْرعَ وَبَذَرَ فَتَبَادَرَ (٨) الطَّرْفَ نَبَاتُهُ وَاسْتِوَاؤُهُ وَاسْتِحْصَادُهُ وَتَكْويرُهُ (٩)


(١) سورة الأعراف، آية (٤٣).
(٢) مسلم (٤/ ٢١٨٢ رقم ٢٨٣٧).
(٣) مسلم (٤/ ٢١٨٢ رقم ٢٨٣٨)، البخاري (٦/ ٣١٨ رقم ٣٢٤٣)، وانظر (٤٨٧٩).
(٤) فِي حاشية (أ): "قصر" وعليها "خ".
(٥) فِي (ك): "آخر".
(٦) قوله: "فيه" ليس فِي (أ).
(٧) فِي (ك): "كانوا".
(٨) فِي حاشية (أ) عن نسخة أخرى: "فبادر".
(٩) "وتكويره" أي: جمعه، والمعنى: لم يكن بين بذر الزرع واستواءه ونجاز أمره كله من القلع والحصد والتذرية والجمع والتكويم إلَّا قدر لمحة البصر.

<<  <  ج: ص:  >  >>