للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَال اللهُ تَعَالى لِلْجَنَّةِ: أَنْتِ رَحْمَتِي أَرْحَمُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي، وَقَال لِلنَّارِ أَنْتِ عَذَابِي أُعَذِّبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي، وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْكُمَا مِلْؤُهَا، فَأَمَّا النَّارُ فَلا تَمْتَلِئُ فَيَضَعُ قَدَمَهُ (١) عَلَيهَا فَتَقُولُ: قَطْ قَطْ (٢) فَهُنَالِكَ تَمْتَلِئُ وَيُزْوَى (٣) بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ). وَفِي آخَر: (فَقَالتِ (٤) الْجَنَّةُ فَمَا لِي لا يَدْخُلُنِي إلا ضُعَفَاءُ النَّاسِ وَسَقَطُهُمْ وَغِرَّتهُمْ (٥)، قَال اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لِلْجَنَّةِ (٦): إِنَّمَا أَنْتِ رَحْمَتِي أَرْحَمُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي، وَقَال لِلنَّارِ إِنَّمَا أَنْتِ عَذَابِي أَعَذِّبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي، وَلِكلِّ وَاحِدَةٍ مِنْكُمَا مِلْؤُهَا، فَأَمَّا النَّارُ فَلَا تَمْتَلِئُ حَتَّى يَضَعَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهَا (٧) رِجْلَهُ فَتَقُولُ: قَطْ قَطْ قَطْ، فَهُنَالِكَ تَمْتَلِئُ وَيُزْوَى بَعْضُهَا إلَى بَعْضٍ، وَلَا (٨) يَظْلِمُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ خَلْقِهِ (٩) أَحَدًا، وَأَمَّا الْجَنَّةُ فَإنَّ اللهَ يُنْشِئُ لَهَا خَلْقًا). وفي (١٠) بعض طرق البخاري: (وَأَمَّا (١١) الْجَنَّةُ فَإِنَّ اللهَ لا يَظْلِمُ مِنْ خَلْقِهِ أَحَدًا، وَإِنَّهُ يُنْشِئُ لِلنَّارِ مَنْ يَشَاءُ فَيُلْقَوْنَ فِيهَا فَتَقُولُ: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ، ويلْقَوْنَ فِيهَا وَتَقُولُ: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ ثَلاثًا، حَتَّى يَضَعَ فِيهَا قَدَمَهُ (١٢) فَتَمْتَلِئُ وَيُرَدُّ (١٣) بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ، فَتَقُولُ: قَطْ قَطْ قَطْ).


(١) "قدمه" القول فيها كالقول فِي سائر صفات ربنا جل وتقدس نثبتها كما يليق بجلال الباري وعظمته من غير تشبيه ولا تأويل ولا تكييف ولا تعطيل.
(٢) "قط قط": حسبي أي: يكفيني.
(٣) فِي (أ): "ينزوي". ومعناه: يضم بعضها إلى بعض فتجتمع وتلتقي على من فيها.
(٤) فِي (ك): "وقالت".
(٥) "وغِرتهم" أي: البله الغافلون الذين ليس بهم فتك وحذق فِي أمور الدنيا. وفي (ك): "وغرتهم".
(٦) قوله: "للجنة" ليس فِي (ك).
(٧) فِي (أ): "حتَّى يضع فيها الله".
(٨) فِي (ك): "فلا".
(٩) فِي حاشية (أ) عن نسخة أخرى: "عباده".
(١٠) فِي (ك): "في".
(١١) فِي (ك): "فأما".
(١٢) فِي (ك): "قدمه فيها".
(١٣) فِي (أ): "فيرد".

<<  <  ج: ص:  >  >>