للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بِيَدِهِ إِلَى فِيهِ (١). لم يخرج البخاري هذا الحديث.

٤٩٣٢ - (٨) مسلم. عَنْ عِيَاضِ بْنِ حِمَارٍ الْمُجَاشِعِيِّ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَال ذَاتَ يَوْمٍ فِي خُطبتِهِ (أَلا إِنَّ رَبِّي أَمَرَنِي أَنْ أُعَلِّمَكُمْ مَا جَهِلْتُمْ مِمَّا عَلَّمَنِي يَوْمِيَ هَذَا، كُلُّ مَالٍ نَحَلتُهُ عَبْدًا حَلالٌ، وَإِنِّي خَلَقْتُ عِبَادِي حُنَفَاءَ كُلَّهُمْ (٢)، وَإِنَّهُمْ أَتَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ فَاجْتَالتْهُمْ عَنْ دِينِهِمْ (٣) وَحَرَّمَتْ عَلَيهِمْ مَا أَحْلَلْتُ لَهُمْ وَأَمَرَتْهُمْ أَنْ يُشْرِكُوا بِي مَا لَمْ أُنْزِلْ بِهِ سُلْطَانًا، وَإِنَّ اللهَ نَظَرَ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ فَمَقَتَهُمْ (٤) عَرَبَهُمْ وَعَجَمَهُمْ إلا بَقَايَا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ، وَقَال: إِنَّمَا بَعَثْتُكَ لأَبْتَلِيَكَ (٥) وَأَبْتَلِيَ بكَ، وَأَنْزَلْتُ عَلَيكَ كِتَابًا لا يَغْسِلُهُ الْمَاءُ (٦) تَقْرَؤُهُ نَائِمًا وَيَقْظَانًا (٧)، وَإِنَّ اللَهَ أَمَرَنِي أَنْ أُحَرِّقَ قُرَيشًا، فَقُلْتُ: رَبِّ (٨) إِذًا يَثْلَغُوا (٩) رَأْسِي فَيَدَعُوهُ خُبْزَةً، قَال: اسْتَخْرِجْهُمْ كَمَا اسْتَخْرَجُوكَ، وَاغْزُهُمْ نُغْزِكَ (١٠)، وَأَنْفِقْ فَسَيُنْفِقَ عَلَيكَ، وَابْعَثْ جَيشًا نَبْعَثْ خَمْسَةً مِثْلَهُ، وَقَاتِلْ بِمَنْ أَطَاعَكَ من أعَصَاكَ، قَال: وَأَهْلُ الْجَنَّةِ ثَلاثَة: ذُو سُلْطَانٍ مُقْسِطٌ (١١)


(١) مسلم (٤/ ٢١٩٦ رقم ٢٨٦٤).
(٢) "حنفاء كلهم" أي: مسلمين طاهرين من المعاصي، وقيل غير ذلك.
(٣) "فاجتالتهم عن دينهم" أي: استخَفوهم فذهبوا بهم وأزالوهم عما كانوا عليه وجالوا معهم فِي الباطل.
(٤) المقت: أشد البغض.
(٥) "لأبتليك" أي: لأمتحنك بما يظهر منك من قيامك. مما أمرتك به من تبليغ الرسالة وغيره.
(٦) "لا يغسله الماء" معناه: محفوظ فِي الصدور، لا يتطرق إليه الذهاب فهو باق.
(٧) فِي (ك): "يقضانا"، فِي حاشية (أ) عن نسخة أخرى: "يقضان". "نائمًا ويقظانًا" أي محفوظًا فِي حالة النوم واليقظة، وقيل: تقرأ فِي يسر وسهولة.
(٨) فِي (أ): "ربي".
(٩) "يثلغوا" أي: يشدخوه ويشجوه كما يشدخ الخبز أي يكسر.
(١٠) "واغزهم نغزك" أي: نعينك.
(١١) "مقسط": عدل.

<<  <  ج: ص:  >  >>