للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٤٩٨٤ - (٣٠) وخرَّج عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ أَيضًا قَال: كَيفَ أَنْتُمْ إِذَا لَمْ تَجْتَبُوا (١) دِينَارًا وَلا دِرْهَمًا. فَقِيلَ لَهُ: وَكَيفَ تَرَى ذَلِكَ كَائِنًا يَا أَبَا هُرَيرَةَ؟ قَال: إِي (٢) وَالَّذِي نَفْسُ أَبِي هُرَيرَةَ بِيَدِهِ عَنْ قَوْلِ الصَّادِقِ الْمَصْدُوقِ، قَالُوا: عَمَّ ذَاكَ (٣)؟ قَال: تُنْتَهَكُ (٤) حُرْمَةُ اللهِ وَذِمَّةُ رَسُولِهِ فَيَشُدُّ اللهُ قُلُوبَ أَهْلِ الذّمَّةِ فَيَمْنَعُونَ مَا فِي أَيدِيهِمْ (٥). لم يصل بهذا سنده. وَفِي لَفظٍ آخَر: (تُنْتَهَكُ ذِمَّةُ اللهِ وَذِمَّةُ رَسُولِهِ، فَيُمْسِك اللهُ القَطْرَ، فَيُمْسِكُ اللهُ تَعَالى بِأَيدِيهِمْ). ولم يصله (٦) أيضًا، وليس هذا اللفظ في نسخه فيما رأيت.

٤٩٨٥ - (٣١) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَال: (لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَنْزِلَ (٧) الرُّومُ بِالأَعْمَاقِ، أَوْ بِدَابِقٍ (٨)، فَيَخْرُجُ إِلَيهِمْ جَيشٌ مِنَ الْمَدِينَةِ مِنْ خِيَارِ أَهْلِ الأَرْضِ يَوْمَئِذٍ، فَإِذَا تَصَافُّوا قَالتِ الرُّومُ: خَلُّوا بَينَنَا وَبَينَ الَّذِينَ سَبَوْا مِنَّا نُقَاتِلْهُمْ، فَيَقُولُ الْمُسْلِمُونَ: لا وَاللهِ لا نُخَلِّي بَينَكُمْ وَبَينَ إِخْوَانِنَا، فَيُقَاتِلُونَهُمْ فَيَنْهَزِمُ ثُلُثٌ لا يَتُوبُ اللهُ عَلَيهِمْ أَبَدًا، وَيُقْتَلُ ثُلُثُهُمْ أَفْضَلُ الشُّهَدَاءِ عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَيَفْتَتِحُ الثُّلُثُ لا يُفْتَنُونَ (٩) أَبَدًا، فَيَفْتَتِحُونَ قُسْطَنْطِينِيَّةَ فَبَينَمَا هُمْ يَقْتَسِمُونَ الْغَنَائِمَ قَدْ عَلَّقُوا سُيُوفَهُمْ بِالزَّيتُونِ، إِذْ صَاحَ فِيهِمُ الشَّيطَانُ إِنَّ الْمَسِيحَ قَدْ خَلَفَكُمْ فِي أَهْلِيكُمْ، فَيَخْرُجُونَ وَذَلِكَ بَاطِلٌ، فَإِذَا جَاءُوا الشَّامَ خَرَجَ، فَبَينَمَا هُمْ يُعِدُّونَ لِلْقِتَالِ يُسَوُّونَ الصُّفُوفَ إِذْ أُقِيمَتِ


(١) "تجتبوا" من الجباية أي: لم تأخذوا من الجزية والخراج شيئًا.
(٢) في (أ): "إني".
(٣) في (أ): "ذلك".
(٤) "تنتهك" أي: تتناول مما لا يحل من الجور والظلم.
(٥) البخاري (٦/ ٢٨٠ رقم ٣١٨٠) معلقًا.
(٦) في (أ): "يصل".
(٧) في (ك): "تنزل".
(٨) الأعماق ودابق: موضعان بالشام بقرب حلب.
(٩) في (ك): "يفنون".

<<  <  ج: ص:  >  >>