للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَأجُوجَ وَمَأجُوجَ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ (١)، فَيَمُرُّ أَوَائِلُهُمْ عَلَى بُحَيرَةِ طَبَرِيَّةَ فَيَشْرَبُونَ مَا فِيهَا، وَيَمُرُّ آخِرُهُمْ فَيَقُولُونَ: لَقَدْ كَانَ بِهَذِهِ مَرَّةً مَاءٌ، وَيُحْصَرُ (٢) نَبِيُّ اللهِ عِيسَى (٣) وَأَصْحَابُهُ حَتَّى يَكُونَ رَأْسُ النَّوْرِ لَأَحَدِهِمْ خَيرًا مِنْ مِائَةِ دِينَارٍ لأَحَدِكُمُ الْيَوْمَ، فَيَرْغَبُ (٤) نَبِيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ فَيُرْسِلُ اللهُ عَلَيهِمُ النَّغَفَ (٥) في رِقَابِهِمْ فَيُصْبِحُونَ فَرْسَى (٦) كَمَوْتِ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ، ثُمَّ يَهْبِطُ نَبِيُّ اللهِ عِيسَى - عليه السلام - وَأَصْحَابُهُ إلَى الأَرْضِ فَلا يَجِدُونَ في الأرْضِ مَوْضِعَ شِبْرٍ إلا مَلأَهُ زَهَمُهُمْ وَنَتْنُهُمْ (٧)، فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللهِ عِيسَى - عليه السلام - وَأَصْحَابُهُ إِلَى (٨) اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَيُرْسِلُ اللهُ طَيرًا كَأَعْنَاقِ الْبُخْتِ (٩) فَتَحْمِلُهُمْ فَتَطْرَحُهُمْ حَيثُ شَاءَ اللهُ، ثُمَّ يُرْسِلُ اللهُ مَطَرًا لا يَكُنُّ مِنْهُ بَيتُ مَدَرٍ (١٠) وَلا وَبَرٍ فَيَغْسِلُ الأَرْضَ حَتَّى يَتْرُكَهَا كَالزَّلَفَةِ (١١) (١٢)، ثُمَّ يُقَالُ لِلأَرْضِ: أَنْبِتِي ثَمَرَتَكِ وَرُدِّي بَرَكَتَكِ فَيَوْمَئِذٍ تَأْكُلُ الْعِصَابَةُ (١٣) مِنَ الرُّمَّانَةِ وَيَسْتَظِلُّونَ بِقِحْفِهَا (١٤)، وَيُبَارَكُ


(١) "حدب ينسلون" الحدب: النشز، وقيل: أكمة وموضع، وينسلون: يمشون مسرعين.
(٢) في (أ) و (ك): "ويحضر"، والمثبت عن "صحيح مسلم".
(٣) في (ك): "عيسى بن مريم".
(٤) "فيرغب نبي الله" أي إلى الله، أو يدعو.
(٥) "النغف": هو دود يكون في أنوف الإبل والغنم. الواحدة: نغفة.
(٦) "فرسى" أي: قتلى.
(٧) "زهمهم ونتنهم": أي دسمهم ورائحتهم الكريهة.
(٨) قوله: "إلى" ليس في (أ).
(٩) "البخت": هي الإبل الخراسانية.
(١٠) "لا يكن منه بيت مدرا" أي: لا يمنع من نزول الماء، والمدر: هو الطين الصلب.
(١١) "كالزلفة" كوجه المرأة.
(١٢) في (أ): "كالزلقة"، وفي حاشيتها: "كالزلفة" وعليها "خ".
(١٣) "العصابة": الجماعة.
(١٤) "بقحفها" القحف: هو مقعر قرشها شبهها بقحف الرأس وهو الَّذي فوق الدماغ، وقيل: ما انفلق من جمجمته وانفصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>