للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لَتُجَاوزُونَنِي (١) إِلَى رِجَالٍ مَا كَانُوا بِأَحْضَرَ لِرَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنِّي، وَلا أَعْلَمَ بِحَدِيثِهِ مِنِّي، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: (مَا بَينَ خَلْقِ آدَمَ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ خَلْقٌ أَكْبَرُ مِنَ الدَّجَّالِ) (٢) (٣). وَفِي رِوَايَةٍ: (أَمْرٌ أَكْبَرُ مِنَ الدَّجَّالِ). ولا أخرج البخاري أَيضًا هذا الحديث، ولا أخرج عن هشام بن عامر في كتابه شيئًا.

٥٠٦٧ - (٢٥) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَال: (بَادِرُوا بِالأَعْمَالِ سِتَةً طُلُوعَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، أَو الدُّخَانَ، أَو الدَّجَّال، أَو الدَّابَّةَ، أَوْ خَاصَّةَ أَحَدِكُمْ (٤)، أَوْ أَمْرَ الْعَامَّةِ) (٥) (٦). وفي لفظ آخر: (بَادِرُوا بِالأَعْمَالِ سِتًّا: الدَّجَّال، وَالدُّخَانَ، وَدَابَّةَ الأَرْضِ، وَطُلُوعَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَأَمْرَ الْعَامَّةِ، وَخُوَيصَّةَ أَحَدِكُمْ). لَمْ يُخْرِج الْبُخَارِيُّ هَذَا الْحَدِيث.

٥٠٦٨ - (٢٦) وذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنِ [أَبِي] (٧) نَصْرٍ الحُمَيدِي في كِتَابِهِ "الجمعُ بَينَ الصَّحِيحَينِ"، عَنْ وَاقِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَن أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَو ابْنِ عَمْرٍو قَال: شَبَّكَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - أَصَابِعَهُ وَقَال: (كَيفَ أَنْتَ يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرٍو وإذَا بَقِيتَ في حُثَالةٍ (٨) مِن النَّاسِ قَدْ مَرَجَتْ عُهُودُهُمْ وأَمَانَاتُهُم (٩) واخْتَلَفُوا فَصَارُوا هَكَذَا). قَال: فَكَيفَ أَصْنَعُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَال: (تَأخُذُ (١٠) مَا تَعْرِفُ وتَدَعُ (١١) ماتُنْكِرُ وتُقْبِلُ عَلَى خَاصَّتِكَ وَتَدَعُهُم وعَوَامَّهُم) (١٢). قَال: "هَكَذَا في حديث بشر بن


(١) في (ك): "لتجاوزنني".
(٢) "أكبر من الدجال" المراد: أكبر فتنة وأعظم شوكة.
(٣) مسلم (٤/ ٢٢٦٦ - ٢٢٦٧ رقم ٢٩٤٦).
(٤) "خاصة أحدكم": هي الموانع التي تخصه مما يمنعه العمل.
(٥) "أمر العامة" يعني الإشتغال بهم فيما لا يتوجه على الإنسان فرضه.
(٦) مسلم (٤/ ٢٢٦٧ رقم ٢٩٤٧).
(٧) ما بين المعكوفين ليس في النسخ، وأثبتناه من ترجمة الحميدي.
(٨) في (ك): "حبالة".
(٩) في (ك): "أمانتهم".
(١٠) في (ك): "خذا".
(١١) في (ك): "دع".
(١٢) انظر "الجمع" للحميدي (٢/ ٢٧٨ رقم ١٤٣٥)، و"فتح الباري" (١/ ٥٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>