للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى كَرَجُلٍ اسْتَعْمَلَ عُمَّالًا فَقَال: مَنْ يَعْمَلُ لِي إِلَى (١) نِصْفِ النَّهَارِ عَلَى قِيرَاطٍ قِيرَاطٍ (٢)، فَعَمِلَتِ الْيَهُودُ إِلَى نِصْفِ النَّهَارِ عَلَى قِيرَاطٍ قِيرَاطٍ، ثُمَّ قَال: مَنْ يَعْمَلُ لِي مِنْ نِصْفِ النَّهَارِ إِلَى صَلاةِ الْعَصْرِ عَلَى قِيرَاطٍ قِيرَاطٍ، فَعَمِلَتِ النَّصَارَى [مِنْ نِصْفِ النهَارِ إِلَى صَلاةِ الْعَصْرِ عَلَى قِيرَاطٍ قِيرَاطٍ] (٣)، ثُمَّ قَال: مَنْ يَعْمَلُ لِي مِنْ صَلاةِ الْعَصْرِ إِلَى مَغْرِبِ الشَّمْسِ عَلَى قِيرَاطَينِ قِيرَاطَينِ، أَلا فَأَنْتُمُ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ مِنْ صَلاةِ الْعَصْرِ إِلَى مَغْرِبِ الشَّمْسِ، أَلا لَكُمُ الأَجْرُ مَرَّتَينِ، فَغَضِبَتِ الْيَهُودُ وَالنصَارَى فَقَالُوا (٤): نَحْنُ أَكْثَرُ عَمَلًا وَأَقَلُّ عَطَاءً، قَال اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: هَلْ ظَلَمْتُكُمْ مِنْ حَقِّكُمْ شَيئًا؟ قَالُوا: لا. قَال: فَإِنَّهُ فَضْلِي أُعْطِيهِ مَنْ شِئْتُ) (٥).

٥٠٧٨ - (٩) وخرَّجه في كتاب "التوحيد"، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَيضًا قَال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ قَائِمٌ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولَ: (إِنَّمَا (٦) بَقَاؤُكُمْ فِيمَا سَلَفَ قَبْلَكُمْ مِنَ الأُمَمِ كَمَا بَينَ صَلاةِ الْعَصْرِ إِلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ، أُعْطِيَ أَهْلُ التَّوْرَاةِ التَّوْرَاةَ فَعَمِلوا بِهَا حَتَّى انْتَصَفَ النَّهَارُ، ثُمَّ عَجَزُوا فَأُعْطُوا قِيرَاطًا قِيرَاطًا، ثُمَّ أُعْطِيَ (٧) أَهْلُ الإنْجِيلِ الإِنْجِيلَ فَعَمِلُوا (٨) بِهِ حَتَّى صَلاةِ الْعَصْرِ، ثُمَّ عَجَزُوا فَأُعْطُوا قِيرَاطًا قِيرَاطًا، ثُمَّ أُعْطِيتُمُ الْقُرْآنَ فَعَمِلْتُمْ بِهِ حَتَّى غُرُوبِ الشَّمْسِ فَأُعْطتُمْ قِيرَاطَينِ قِيرَاطَينِ، قَال أَهْل التَّوْرَاةِ: رَبَّنَا هَؤُلاءِ أَقَلُّ عَمَلًا وَأَكْثَرُ أَجْرًا (٩)، قَال: هَلْ ظَلَمْتُكُمْ مِنْ أَجْرِكُمْ مِنْ شَيءٍ؟ قَالُوا: لا. قَال: فَذَلِكَ فَضْلِي أُوتِيهِ مَنْ


(١) قوله: "إلى" ليس في (ك).
(٢) قوله: "قيراط" ورد مرة واحدة في (ك).
(٣) ما بين المعكوفين ليس في (أ).
(٤) في (أ): "قالوا".
(٥) انظر الحديث الَّذي قبله.
(٦) في (ك): "ألا".
(٧) في (أ): "أعطوا".
(٨) في (أ): "يعملوا".
(٩) في (أ): "جزاء".

<<  <  ج: ص:  >  >>