للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مِنَ الْبَحْرَينِ؟ ). فَقَالُوا: أَجَلْ يَا رَسُولَ اللهِ. قَال: (فَأَبْشِرُوا وَأَمِّلُوا مَا يَسُرُّكُمْ، فَوَاللهِ مَا الْفَقْرَ أَخْشَى عَلَيكُمْ، وَلَكِنِّي (١) أَخْشَى عَلَيكُمْ (٢) أَنْ تُبْسَطَ الدُّنْيَا عَلَيكُمْ كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا، وَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ) (٣). وَفِي رِوَايَةٍ: (وَتُلْهِيَكُمْ كَمَا ألْهَتْهُمْ).

٥٠٩٤ - (٨) البخاري. عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَال: أَتَى النبِي - صلى الله عليه وسلم - بَيتَ فَاطِمَةَ فَلَمْ يَدْخُلْ عَلَيهَا، وَجَاءَ عَلِيٌّ فَذَكَرَتْ لَهُ ذَلِكَ، فَذَكَرَهُ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَال (٤): (إِنِّي رَأَيتُ عَلَى بَابِهَا سِتْرًا مَوْشِيًّا) (٥). فَقَال: مَا لِي وَلِلدُّنْيَا، فَأَتَاهَا عَلِيٌّ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهَا، فَقَالتْ: لِيَأمُرْنِي (٦) فِيهِ بِمَا شَاءَ. قَال: (تُرْسِلُ (٧) بِهِ إِلَى فُلانٍ أَهْلِ بَيتٍ بِهِمْ حَاجَةٌ) (٨). خرجه في كتاب "الهبة" في باب "هدية ما يكره لبسه".

٥٠٩٥ - (٩) وخرَّجِ (٩) عَنْ خَوْلَةَ الأَنْصَارِيَّةِ قَالتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: (إِنَّ رِجَالًا يَتَخَوَّضُونَ (١٠) في مَالِ اللهِ بِغَيرِ حَقٍّ فَلَهُمْ النْارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) (١١). لم يخرج مسلم عن خولة هذه في كتابه شيئًا.

٥٥٩٦ - (١٠) وخرَّج (٩) البخاري أيضًا في كتاب "الصلاة" في باب "القسمة وتعليق القنو (١٢) في المسجد"، عَنْ أنَسٍ قَال: أُتِيَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بِمَالٍ مِنَ


(١) في (ك) وحاشية (أ) عن نسخة أخرى: "ولكن".
(٢) قوله: "عليكم" ليس في (ك).
(٣) مسلم (٤/ ٢٢٧٣ - ٢٢٧٤ رقم ٢٩٦١)، البخاري (٦/ ٢٥٧ - ٢٥٨ رقم ٣١٥٨)، وانظر (٦٤٢٥، ٤٠١٥).
(٤) في (أ): "فقال".
(٥) "موشيًا": هو المخطط بألوان شتى.
(٦) في (أ): "لتأمرني".
(٧) في (أ): "ترسلي".
(٨) البخاري (٥/ ٢٢٨ رقم ٢٦١٣).
(٩) في (أ): "وخرجه".
(١٠) "يتخوضون" أي: يتصرفون في مال المسلمين بالباطل.
(١١) البخاري (٦/ ٢١٧ رقم ٣١١٨).
(١٢) "القنو": العذق.

<<  <  ج: ص:  >  >>