للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الشَّاةُ، ثُمَّ أَصْبَحَتْ بَنُو أَسَدٍ تُعَزِّرُنِي (١) عَلَى الدِّينِ، لَقَدْ خِبْتُ إِذًا وَضَلَّ عَمَلِي (٢). وَفِي رِوَايَةٍ: كَمَا تَضَعُ الْعَنْزُ مَا يَخْلِطُهُ شَيءٌ. زاد البخاري: وَكَانُوا وَشَوْا بِهِ إِلَى عُمَرَ قَالُوا: لا يُحْسِنُ يُصَلِّي. ذكره في "مناقب سعد". وفي بعض طرقه: لَقَدْ رَأَيتُنِي سَابِعَ سَبْعَةٍ مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مَا لَنَا طَعَامٌ .. وذكر الحديث.

٥١١٧ - (٣١) مسلم. عَنْ خَالِدِ بْنِ عُمَيرٍ الْعَدَويِّ قَال: خَطَبَنَا عُتْبَةُ بْنُ غَزْوَانَ فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيهِ، ثُمَّ قَال: أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ الدُّنْيَا قَدْ آذَنَتْ (٣) بِصُرْمٍ (٤) وَوَلَّتْ حَذَّاءَ (٥) (٦) وَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا إلا صُبَابَةٌ (٧) كَصُبَابَةِ الإِنَاءِ يَتَصَابُّهَا (٨) صَاحِبُهَا، وَإِنَّكُمْ مُنْتَقِلُونَ مِنْهَا إِلَى دَارٍ لا زَوَال لَهَا، فَانْتَقِلُوا بِخَيرِ مَا بِحَضْرَتِكُمْ، فَإِنَّهُ قَدْ ذُكِرَ لَنَا أَنَّ الْحَجَرَ يُلْقَى مِنْ (٩) شَفِيرِ جَهَنَّمَ فَيَهْوي (١٠) فِيهَا سَبْعِينَ عَامًا لا يُدْرِكُ لَهَا قَعْرًا، وَوَاللهِ (١١) لَتُمْلأَنَّ أَفَعَجِبْتُمْ، وَلَقَدْ ذُكِرَ لَنَا أَنَّ مَا بَينَ مِصْرَاعَينِ مِنْ مَصَارِيعِ الْجَنَّةِ مَسِيرَةُ أَرْبَعِينَ سَنَةً وَلَيَأْتِيَنَّ عَلَيهَا يَوْمٌ وَهُوَ كَظِيظٌ مِنَ الزِّحَامِ، وَلَقَدْ رَأَيتُنِي سَابِعَ سَبْعَةٍ مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مَا لَنَا طَعَامٌ إلا وَرَقُ الشَّجَرِ حَتَّى قَرِحَتْ (١٢) أَشْدَاقُنَا، فَالْتَقَطْتُ بُرْدَةً فَشَقَقْتُهَا بَينِي


(١) "تُعزّرني": توقفني، والتعزير: التوقيف على الأحكام والفرائض.
(٢) مسلم (٤/ ٢٢٧٧ - ٢٢٧٨ رقم ٢٩٦٦)، البخاري (٧/ ٨٣ رقم ٣٧٢٨)، وانظر (٥٤١٢، ٦٤٥٣).
(٣) "أذنت" أي: أعلمت.
(٤) الصُّرم: الإنقطاع والذهاب.
(٥) في (ك): "جدًّا".
(٦) "حذاء" أي: مسرعة الإنقطاع.
(٧) "صبابة": البقية اليسيرة من الشراب تبقى في أسفل الإناء.
(٨) "يتصابها" أي: يشربها.
(٩) في (أ): "في".
(١٠) في (أ): "فهوى".
(١١) في (ك): "والله".
(١٢) "قرحت" أي: صار فيها قروح وجراح من خشونة الورق الذي نأكله وحرارته.

<<  <  ج: ص:  >  >>