للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

آمَنْتُ بِكَ وَبِكِتَابِكَ وَبِرُسُلِكَ وَصَلَّيتُ وَصُمْتُ وَتَصَدَّقْتُ وَيُثْنِي بِخَيرٍ مَا اسْتَطَاعَ، فَيَقُولُ: هَاهُنَا إِذًا قَال: ثُمَّ يُقَالُ: الآنَ نَبْعَثُ شَاهِدًا (١) عَلَيكَ، وَيَتَفَكَّرُ فِي نَفْسِهِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْهَدُ عَلَيَّ فَيُخْتَمُ عَلَى فِيهِ، وَيُقَالُ لِفَخِذِهِ [وَلَحْمِهِ وَعِظَامِهِ] (٢): انْطِقِي، فَتَنْطِقُ فَخِذُهُ وَلَحْمُهُ وَعِظَامُهُ بعَمَلِهِ، وَذَلِكَ (٣) لِيُعْذِرَ مِنْ نَفْسِهِ، وَذَلِكَ الْمُنَافِقُ، وَذَلِكَ الذِي سَخِطَ اللهُ عَلَيهِ) (٤). ولا أخرج البخاري أَيضًا هذا الحديث.

٥١١٩ - (٣٣) مسلم. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَال: كُنا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَضَحِكَ فَقَال: (هَلْ تَدْرُونَ مِمَّ أَضْحَكُ؟ ). قَال: قُلْنَا اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَال: (مِنْ مُخَاطَبَةِ الْعَبْدِ رَبَّهُ، يَقُولُ: يَا رَبِّ أَلَمْ تُجِرْنِي مِنَ الظُّلْمِ؟ قَال: يَقُولُ (٥): بَلَى. قَال: فَيَقُولُ: فَإِنِّي لا أُجِيزُ عَلَى نَفْسِي إلا شَاهِدًا مِنِّي، قَال (٦): فَيَقُولُ: كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ (٧) عَلَيكَ شَهِيدًا (٨) وَبِالْكِرَامِ الْكَاتِبِينَ عَلَيكَ شُهُودًا. قَال: فَيُخْتَمُ عَلَى فِيهِ، فَيُقَالُ لأَرْكَانِهِ (٩): انْطِقِي، قَال: فَتَنْطِقُ بِأَعْمَالِهِ، ثُمَّ يُخَلَّى بَينَهُ وَبَينَ الْكَلامِ، قَال: فَيَقُولُ: بُعْدًا لَكُنَّ وَسُحْقًا فَعَنْكُنَّ كُنْتُ أُنَاضِلُ) (١٠) (١١). ولا أخرج البخاري أَيضًا هذا الحديث.


(١) في (ك): "شاهذا".
(٢) ما بين المعكوفين ليس في (أ) و (ك)، وهو من "مسلم".
(٣) قوله: "وذلك" ليس في (ك).
(٤) مسلم (٤/ ٢٢٧٩ - ٢٢٨٠ رقم ٢٩٦٨).
(٥) في (أ): "فيقول".
(٦) قوله: "قال" ليس في (أ).
(٧) قوله: "اليوم" ليس في (ك).
(٨) في (أ): "حسيبًا".
(٩) "لأركانه": أعضائه وجوارحه.
(١٠) "أناضل" أي: أدافع وأجادل.
(١١) مسلم (٤/ ٢٢٨٠ - ٢٢٨١ رقم ٢٩٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>