للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عُكاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ الأَسَدِي يَرْفَعُ نَمِرَةً (١) عَلَيهِ فَقَال: يَا رَسُولَ اللهِ ادْعُ اللهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ. فَقَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْهُمْ). ثُمَّ قَامَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَال: يَا رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ادْعُ اللهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ. فَقَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (سَبَقَكَ بِهَا عُكاشَةُ) (٢). وفِي لفَظٍ آخر: (يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفًا زُمْرَةٌ (٣) وَاحِدَةٌ مِنْهُمْ، عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ) (٤).

٢٩٢ - (٤) وعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَينٍ، أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَال: (يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيرِ حِسَابٍ). قَالُوا: وَمَنْ (٥) هُمْ يَا رَسُولَ اللهِ! ؟ قَال: (هُمِ الَّذِينَ لا يَسْتَرْقُونَ (٦)، وَلا يَتَطَيَّرُونَ (٧)، وَلا يَكْتَوُونَ، وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) (٨). وذكر طريق أخر قصةَ عُكَّاشَةَ والرَّجُل الثَّانِي، ولم يَذكر فيه: "ولا يَتَطَيَّرُون". لم يخرج البخاري عن عمران في هذا شَيئًا.

٢٩٣ - (٥) مسلم. سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، أنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَال: "لَيَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفًا أَوْ سَبْعُ مِائَةِ أَلْفٍ). لا يَدْرِي أَبُو حَازِمٍ (٩) أَيَّهُمَا


(١) "نمرة": كساء فيه خطوط بيض وسود وحمر، كأنها أخذت من لون النمر لما فيها من السواد والبياض. وهي من مآزر الأعراب.
(٢) انظر الحديث الَّذي قبله.
(٣) "زمرة": هي الجماعة في تفرقة بعضها في إثر بعض.
(٤) مسلم (١/ ١٩٨ رقم ٢١٧).
(٥) في (ج): "من" بحذف الواو.
(٦) "لا يسترقون": لا يطلبون من غيرهم أن يرقيهم.
(٧) "ولا يتطيرون": الطيرة هي التشاؤم بالشيء، وأصل التطير أنهم كانوا في الجاهلية يعتمدون على الطير فإذا خرج أحدهم لأمر فإن طار الطير يمنة تيمن به واستمر، وإن طار يسرة تشاءم ورجع.
(٨) مسلم (١/ ١٩٨ رقم ٢١٨).
(٩) "أبو حازم": هو راوي الحديث عن سهل بن سعد.

<<  <  ج: ص:  >  >>