للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أَنَا أَوَّلُ مَنْ يَجْثُوا بَينَ يَدَي الرَّحْمَنِ لِلخُصُومَةِ يَوْمَ القِيَامَةِ. قَال قَيس: وَفِيهِمْ أُنْزِلَتْ .. وذكر الحديث (١).

٥٢٣٣ - (٣٠) وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَال: فِينا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيةُ {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ}. وقد تقدم له عن أبي ذر كما خرجه مسلم رحمه الله.

٥٢٣٤ - (٣١) وذكر البخاري أَيضًا، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَال: قَال رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (يُدْعَى نُوح يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ: لبَّيكَ وَسَعْدَيكَ يَا رَبّ، فَيَقُولُ: هَلْ بَلغْتَ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ. فيقَالُ لأُمَّتهِ: هَلْ بَلغَكُمْ؟ فَيَقُولُونَ: مَا أتَانَا مِنْ نَذِيرٍ. فَيَقُولُ: مَنْ يَشْهَدُ لَكَ؟ فَيَقُولُ: مُحَمد وَأُمَّتهُ. فَتَشْهَدُونَ أَنهُ قَدْ بَلغَ {وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيكُمْ شَهِيدًا} (٢)، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّه وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى الناسِ} (٢). وَالْوَسَطُ: الْعَدْلُ (٣).

وفي أخرى (٤): ثُمَّ قَرَأ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا}، قَال: عَدْلًا، إِلى قوله {شَهِيدًا}. ذكره في "الاعتصام".

٥٢٣٥ - (٣٢) وَعَنِ ابْنِ عباسٍ قَال: كَانَ فِي بَنِي إِسرَائِيلَ الْقِصَاصُ وَلَمْ تَكُنْ فِيهِمُ الديةُ، فَقَال الله عَزَّ وَجَلَّ لِهذِهِ الأُمَّةِ: {كُتِبَ عَلَيكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأنْثَى بِالأنثى فَمَنْ عُفيَ لَهُ مِنْ أخِيهِ شَيء}، فَالْعَفْوُ: أَنْ يَقْبَلَ الدِّيةَ فِي الْعَمْدِ {فَاتِّبَاعٌ (٥) بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ (٦) إِلَيهِ بِإِحْسَانٍ}


(١) البخاري (٧/ ٢٩٦ رقم ٣٩٦٥)، وانظر (٣٩٦٧، ٤٧٤٤).
(٢) سورة البقرة، آية (١٤٣).
(٣) البخاري (٨/ ١٧١ - ١٧٢ رقم ٤٤٨٧)، وانظر (٣٣٣٩، ٧٣٤٩).
(٤) في (ك): "آخر".
(٥) في (ك): "واتباع".
(٦) في (أ): "وإذا".

<<  <  ج: ص:  >  >>