للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٥٢٤٠ - (٣٧) وَعَنْ حُذَيفَةَ {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ الله وَلا تُلْقُوا بِأَيدِيكُمْ إِلَى التهْلُكَةِ} (١) قَال: نَزَلَتْ فِي النفَقَةِ (٢).

٥٢٤١ - (٣٨) وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَال: كَانَ أَهْلُ الْيَمَنِ يَحُجُّونَ وَلا يَتَزَوَّدُونَ، وَيَقُولُونَ: نَحْنُ الْمُتَوَكلونَ، فَإِذَا قَدِمُوا مَكةَ سَأَلُوا الناسَ، فَأَنْزَلَ الله تَعَالى {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيرَ الزَّادِ التقْوَى} (٣) (٤). خرَّجه في كتاب "الحج".

٥٢٤٢ - (٣٩) ولَه عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَيضًا قال: كَانَتْ عُكَاظ وَمَجَنةُ وَذُو الْمَجَازِ أَسْوَاقًا (٥) فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَتَأَثمُوا أنْ يَتجِرُوا فِي الْمَوَاسِمِ (٦)، فَنَزَلَتْ {لَيسَ عَلَيكُمْ جُنَاح أَنْ تَبْتغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ} (٧) فِي مَوَاسِمِ الْحَجّ (٨).

وزاد في طريق أخرى: قَرَأَ ابْنُ عبَاسٍ كَذَا. ذكر هذه الزيادة في "البيوع".

٥٢٤٣ - (٤٠) ولَهُ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيكَةَ قال: قال ابْنُ عَبَّاسٍ {حَتى إِذَا اسْتَيأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنهُمْ قدْ كُذِبُوا} (٩) خَفِيفَةً، قَال: ذَهَبَ بِهَا هُنَاكَ (١٠)، وَتَلا {حَتى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالذينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ الله أَلا إِنَّ نَصْرَ الله قريب} (١١)، فَلَقِيتُ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيرِ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَال: قَالتْ عَائِشَةُ: مَعَاذَ الله، والله مَا وَعَدَ الله رَسُولَهُ مِنْ شَيءٍ قَط إِلا عَلِمَ أَنهُ كَائِن قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ، وَلَكِنْ لَمْ يَزَلِ (١٢) الْبَلاءُ بِالرُّسُلِ حَتى خَافُوا أَنْ لَكُونَ مَنْ مَعَهُمْ


(١) سورة البقرة، آية (١٩٥).
(٢) البخاري (٨/ ١٨٥ رقم ٤٥١٦).
(٣) سورة البقرة، آية (١٩٧).
(٤) البخاري (٣/ ٣٨٣ - ٣٨٤ رقم ١٥٢٣).
(٥) في (ك): "أسواقنا".
(٦) في (أ): "الموسم".
(٧) سورة البقرة، آية (١٩٨).
(٨) البخاري (٤/ ٢٨٨ رقم ٢٠٥٠)، وانظر (١٧٧٠، ٢٠٩٨، ٤٥١٩).
(٩) سورة يوسف، آية (١١٠).
(١٠) "قال: ذهبوا بها هناك": هذا من كلام ابن أبي مليكة؛ ومعناه: فهم منها ابن عباس ما فهمه من آية البقرة من الاستبطاء لنصر الله. وفي (ك): "بها ما هنالك".
(١١) سورة البقرة، آية (٢١٤).
(١٢) في (ك): "ينزل".

<<  <  ج: ص:  >  >>