للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فَقَدِمْتهَا فَكَثُرَ عَلَيَّ الناسُ حَتى كَأَنهُمْ لَمْ يَرَوْنِي قَبْلَ ذَلِكَ، فَذَكَرْتُ لِعُثْمَانَ فَقَال لِي: إِنْ شِئْتَ تَنَحيتَ فَكُنْتَ قَرِيبا، فَذَاكَ (١) أَنْزَلَنِي هَذَا الْمَنْزِلَ، وَلَوْ أَمَّروا عَلَيَّ حَبَشِيًّا لَسَمِعْتُ وَأَطَعْتُ (٢).

٥٢٥٧ - (٥٤) وَعنِ ابْنِ عُمَرَ قَال: نَزَلَتْ (٣) هَذِهِ قَبْلَ أَنْ تَنْزِلَ الزَّكَاةُ، فَلَمَّا أُنْزِلَتْ جَعَلَهَا طَهُورًا لِلأمْوَالِ (٤).

٥٢٥٨ - (٥٥) وَعنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَر، أنهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاس يَقْرَأُ {أَلا إِنهُمْ يَثْنَوْنَ صُدُورُهُمْ} (٥) قَال: سَأَلْنَا (٦) عَنْهَا؟ فَقَال (٧): أُنَاس كَانوا يَسْتَحيونَ أَنْ يَتَخَلَّوْا (٨) فيفْضُوا إِلَى السَّمَاءِ وَأَنْ يُجَامِعُوا نِسَاءَهُمْ فَيُفْضُوا إِلَى السَّمَاءِ، فَنَزَلَ ذَلِكَ فِيهِمْ (٩).

٥٢٥٩ - (٥٦) وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَيضا {يَسْتَغْشُونَ} (٥): يُغَطُّونَ رُءُوسَهُمْ (١٠). وهذا في رواية منقطعة.

٥٢٦٠ - (٥٧) وَعنْ عُرْوَةَ بْنِ الزبيرِ، عَنْ عَائِشةَ قَالتْ وَهُوَ يَسْأَلُهَا عَنْ قَوْلِ الله عَزَّ وَجَلَّ: {حَتى إِذَا اسْتَيئَسَ الرُّسُلُ} (١١) قَال: قُلْتُ: أَكُذِبُوا أمْ كُذِّبُوا؟ قَالتْ عَائِشَةُ: كُذِّبُوا. قُلْتُ: فَقَدِ اسْتَيقَنُوا أَنَّ قَوْمَهُمْ كَذبُوهُمْ، فَمَا هُوَ بِالظنِّ؟ قَالتْ: أَجَلْ نَعَمْ لَعَمْرِي لَقَدِ اسْتَيقَنُوا بِذَلِكَ. فَقُلْتُ لَهَا:


(١) في (أ): "فذلك".
(٢) البخاري (٣/ ٢٧١ رقم ١٤٠٦)، وانظر (٤٦٦٠).
(٣) قوله: "نزلت" ليس في (ك).
(٤) البخاري (٨/ ٣٢٤ رقم ٤٦٦١)، وانظر (١٤٠٤).
(٥) سورة هود، آية (٥).
(٦) في حاشية (ك) عن نسخة أخرى: "سألته".
(٧) في (ك): "قال".
(٨) "يتخلوا": يقضوا الحاجة في الخلاء وهم عراة.
(٩) البخاري (٨/ ٢٤٩ رقم ٤٦٨١)، وانظر (٤٦٨٢، ٤٦٨٣).
(١٠) البخاري (٨/ ٣٥٠).
(١١) سورة يوسف، آية (١١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>