كتاب الجمع بين الصحيحين لعبد الحق

كتاب التفسير - ج: 4 - ص: 331

٥٢٧٨ - (٧٤) [وَعَنْ عَائِشَةَ {وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ} (١) قَالتْ: عَبْدُ اللهِ بْنُ أُبيّ بْنِ سَلُولَ] (٢) (٣).

٥٢٧٩ - (٧٥) وَعَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيرٍ قَال: قَال رَجُلٌ لابْنِ عَبَّاسٍ: إِنِّي أَجِدُ فِي الْقُرْآنِ أَشْيَاءَ تَخْتَلِفُ عَلَيَّ، قَال: {فَلَا أَنْسَابَ بَينَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ} (٤) {وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ} (٥) {وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا} (٦) {رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ} (٧) فَقَدْ كَتَمُوا فِي هَذِهِ الآيةِ، وَقَال: (أَمِ (٨) السَّمَاءُ بَنَاهَا} إِلَى قَوْلِهِ: {دَحَاهَا} (٩)، فَذَكَرَ خَلْقَ السَّمَاءِ قَبْلَ خَلْقِ الأَرْضِ، ثُمَّ قَال: {أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَينِ} إِلَى {طَائِعِينَ} (١٠)، فَذَكَرَ فِي هَذِهِ خَلْقَ الأَرْضِ قَبْلَ السَّمَاءِ وَقَال: {وَكَانَ الله غَفُورًا رَحِيمًا} {عَزِيزًا حَكِيمًا} {سَمِيعًا بَصِيرًا}، فَكَأَنهُ كَانَ ثُمَّ مَضَى. فَقَال: {فَلا (١١) أَنْسَابَ بَينَهُمْ}: فِي النفْخَةِ الأُولَى، يُنْفَخُ فِي الصُّورِ {فَصَعِقَ (١٢) مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إلا مَنْ شَاءَ الله} (١٣) فَلا أَنْسَابَ بَينَهُمْ عِنْدَ ذَلِكَ وَلا يَتَسَاءَلُونَ، ثُمَّ

---

(١) سورة النور، آية (١١).
(٢) ما بين المعكوفين ليس في (ك).
(٣) البخاري (٨/ ٤٥١ رقم ٤٧٤٩)، وانظر (٢٥٩٣، ٢٦٣٧، ٢٦٦١، ٢٦٨٨، ٢٨٧٩، ٤٠٢٥، ٤١٤١, ٤٦٩٠, ٤٧٥٠, ٤٧٥٧, ٥٢١٢, ٦٦٦٢, ٦٦٧٩, ٧٣٦٩, ٧٣٧٠, ٧٥٠٠, ٧٥٤٥).
(٤) سورة المؤمنون، آية (١٠١).
(٥) سورة الصافات، آية (٢٧).
(٦) سورة النساء، آية (٤٢).
(٧) سورة الأنعام، آية (٢٣).
(٨) في (ك): "و".
(٩) سورة النازعات، آية (٣٠).
(١٠) سورة فصلت، آية (١١).
(١١) في (أ): "لا".
(١٢) في (أ): "فيصعق"، وفي الحاشية عن نسخة أخرى: "فصعق".
(١٣) سورة الزمر، آية (٦٨).