للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَال فِي بَاب "الْمَعَاصِي مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ": وَلا يُكَفرُ صَاحِبُهَا بِارْتكَابِهَا إلا بِالشِّرْكِ لِقَوْلِ النبِيّ - صلى الله عليه وسلم -: (إِنكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ). وَقَال الله عَزَّ وَجَلَّ: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} (١) {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَينَهُمَا} (٢) فَسَمَّاهُمْ مُؤْمِنِينَ (٣).

ومن بعض تراجمه أيضًا بَاب "الدِّينُ يُسْر وَقَوْلُ النبي - صلى الله عليه وسلم -: (أَحَبُّ الدِّينِ إِلَى الله الْحَنِيفِيَّةُ (٤) السَّمْحَةُ) (٥) "، ولمْ يُسند هَذَا الحدِيث، وَأَسنَدَ حَدِيث" إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ" (٦)، وحدِيث "أَحَبُّ الدِّينِ إِلَى الله الْحَنِيفِيَّةُ السَّمْحَةُ" أَسنَدَهُ أَبو بكرِ بْنُ أَبِي شَيبةَ مِنْ حَدِيثِ ابنِ عَباسٍ عَنِ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - (٧).

وَفِي أخْرَى: بَاب "الصَّلاةُ مِنَ الإِيمَانِ وَقَوْلُ الله عَزَّ وَجَلَّ: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} (٨): يَعْنِي صَلاتكُمْ عِنْدَ الْبَيتِ (٩) " (١٠) وذَكَرَ فِي هَذَا البَابِ حَدِيثَ تَحْويلِ القِبْلَةِ وَأَسْنَدَهُ.

وَفِي أُخْرَى: بَاب "زِيَادَةِ الإيمَانِ وَنُقْصَانِهِ" وَقَوْلِ الله تَعَالى: {وَزِدْنَاهُمْ هُدًى} (١١)، {وَيَزْدَادَ الذين آمَنُوا إيمانًا} (١٢)، وَقَال تَعَالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ


(١) سورة النساء، آية (٤٩)، وسورة النساء، آية (١١٦).
(٢) سورة الحجرات، آية (٩).
(٣) البخاري (١/ ٨٤).
(٤) "الحنيفية": هي ملة إبراهيم، وسمى حنيفًا لميله عن الباطل إلى الحق، لأن أصل الحنف: الميل.
(٥) البخاري (١/ ٩٣).
(٦) البخاري (١/ ٩٣ رقم ٣٩) من حديث أبي هريرة، انظر (٦٤٦٣، ٥٦٧٣، ٧٢٣٥).
(٧) لم أجده عند ابن أبي شيبة، وانظر (تغليق التعليق) (٢/ ٤١ - ٤٣).
(٨) سورة البقرة، آية (١٤٣).
(٩) في (ك): "إلى بيت القدس".
(١٠) البخاري (١/ ٩٥).
(١١) سورة الكهف، آية (١٣).
(١٢) سورة المدثر، آية (٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>