للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سَهْمًا بِمِائَةِ ألَفٍ، وَقال ابْنُ زَمْعَةَ: قَدْ أَخَذْتُ سَهْمًا بِمِائَةِ أَلْفٍ، فَقال مُعاويَةُ: كَمْ بَقِيَ؟ قَال: سَهْمٌ وَنِصفٌ. قَال: قَدْ أَخَذتهُ بِخَمْسِينَ وَمِائَةِ ألَفٍ. قَال: وَباعَ عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ نَصِيبَهُ مِنْ مُعاويَةَ بِسِتّ مِائَةِ أَلْفٍ، فَلَمّا فَرَغَ ابْنُ الزُّبيرِ مِنْ قَضاءِ دَيِنهِ فال بَنُو الزُّبيرِ: اقْسِمْ بَينَنا مِيراثَنا، قَال: والله لا أقْسِمُ بَينَكُمْ حَتى أُنادِيَ بِالْمَوْسِمِ أَرْبَعَ سِنِينَ: أَلا مَنْ كانَ لَهُ عَلَى الزُّبيرِ دَينٌ فليَأتنا فَلْنَقْضِهِ. قَال: فَجَعَلَ كُلَّ سَنَةٍ يُنادِي بِالْمَوْسِمِ فَلَمّا مَضَى أرْبَعُ سِنِينَ قَسَمَ بَينَهُمْ. قال: وَكانَ لِلزُّبيرِ أَرْبَعُ نِسْوَةٍ وَرَفَعَ الثُّلُثَ فَأَصابَ كُلَّ امْرَأَةٍ أَلْفُ أَلْفٍ وَمِائتَي أَلفٍ، فَجَمِيعُ مالِهِ خَمْسُونَ أَلْفَ أَلفٍ وَمِائَتا أَلْفٍ (١).

وَقال في باب "الْجِزْيَةِ والْمُوادَعَةِ مَعَ أَهْلِ الذِّمَّةِ والْحَرْبِ" وَقَوْلِ الله عَزَّ وَجَلَّ: {قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ} إلى {وَهُمْ صَاغِرُونَ} (٢) يَعْنِي أَذِلّاءُ، {وَالْمَسْكَنَةُ} (٣): مَضدَرُ الْمِسْكِينِ، أَسْكَنُ مِنْ فُلانٍ: أَحْوَجُ مِنْهُ، وَلَمْ يَذْهَبْ إِلَى السُّكُونِ.

وَعَن ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ قُلْتُ لِمُجاهِدٍ: ما شأنُ أَهْلِ الشّامِ عَلَيهِمْ أَرْبَعَةُ دَنانِيرَ وَأَهْلُ الْيَمَنِ عَلَيهِمْ دِينارٌ؟ قَال: جُعِلَ ذَلِكَ مِنْ قِبَلِ الْيَسارِ (٤) (٥).

وَفِي باب "الْوَصاةِ بأهْلِ الذِّمَّةِ" الذِّمَّةُ: الْعَهْدُ، والآلُ: الْقَرابَةُ (٦).

وَفِي باب "إِذا قالُوا صَبأنَا": وَقال عُمَرُ: إِذا قَال مَتْرَسْ (٧) فَقَدْ آمَنَهُ إِن الله يَعْلَمُ الأَلْسِنَةَ كُلّها. وَقال (٨): تَكَلم لا بأسَ (٩) (١٠).


(١) البخاري (٦/ ٢٢٧ - ٢٢٨ رقم ٣١٢٩) مسندًا.
(٢) سورة التوبة، آية (٢٩).
(٣) سورة البقرة، آية (٦١).
(٤) "اليسار": السهولة والغنى.
(٥) البخاري (٦/ ٢٥٧).
(٦) البخاري (٦/ ٢٦٧).
(٧) كلمة أعجمية معناها: لا تخف.
(٨) في (ك): "أو قال".
(٩) "تكلم لا بأس": قالها عمر للهرمزان تأمينًا له لما قدم به عليه فاستعجم.
(١٠) (٦/ ٢٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>