لوقتها لولا أن أشق على أمتي). وفي رواية (لولا أن يشق).
فانظر إلى دقة الفرق بين هذين اللفظين ومع ذلك لم يفوت الإمام عبد الحق الإشارة إليه.
* ومن تحريره: دقته أيضًا في بيان الفروق بين روايات الشيخين.
مثال ذلك:
- أنه ذكر ما أخرجه مسلم عن أنس؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له:(اللهم أكثر ماله وولده وبارك له فيه)، ثم قال: وقال البخاري: (وبارك له فيما أعطيته). خرجه في الأدعية.
وهذا من الإمام عبد الحق غاية الدقة والتحرير.
* ومن تحريره: أن الحديث إذا كان عند أحد صاحبي الصحيح عن صحابي، وعند الآخر عن صحابي غيره بين ذلك في موضعه. مثال ذلك:
- ذكر حديث مسلم عن أبي سعيد الخدري أنه دخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوجده يصلي على حصير يسجد عليه. ثم قال: خرج البخاري الصلاة على الحصير من حديث أنس وميمونة، ولم يخرج عن أبي سعيد فيه شيئًا.
وهذا من الإمام عبد الحق كاشف للبس الذي يقع فيه البعض من ذكر الحديث متفقًا عليه، في حين أنه عند كلٍّ من صاحبي الصحيح عن صحابي غير الصحابي الذي عند الآخر.
ومن تحريره عنايته ببيان الاختلاف بين رواة الصحيح، وهي فروق دقيقة، لكنها دالة على أن الإمام عبد الحق عند تأليفه لكتابه هذا كان