للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٦٩ - (٧) وعنها قَالتْ: أَوَّلُ مَا اشْتَكَى رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي بَيتِ مَيمُونَةَ فَاسْتَأْذَنَ أَزْوَاجَهُ أَنْ يُمَرَّضَ فِي بَيتِهَا فَأَذِنَّ لَهُ. قَالتْ: فَخَرَجَ وَيَدٌ لَهُ عَلَى الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ وَيَدٌ لَهُ عَلَى رَجُلٍ آخَرَ، وَهُوَ يَخُطُّ بِرِجْلَيهِ فِي الأَرْضِ (١).

وفِي بعض طرق البخاري ومسلم (٢): لَمَّا ثَقُلَ رَسُول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَاشْتَدَّ بِهِ وَجَعُهُ اسْتَأْذَنَ أَزْوَاجَهُ أَنْ يُمَرَّضَ فِي بَيتِي فَأَذِنَّ لَهُ ... الحديث.

٥٧٠ - (٨) مسلم. عَنْهَا قَالتْ: لَقَدْ رَاجَعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي ذَلِكَ، وَمَا حَمَلَنِي عَلَى كَثْرَةِ مُرَاجَعَتِهِ إِلا أَنَّهُ لَمْ يَقَعْ فِي قَلْبِي أَنْ يُحِبَّ النَّاسُ بَعْدَهُ رَجُلًا قَامَ مَقَامَهُ أَبَدًا، وَإِلا أَنِّي (٣) كُنْتُ أَرَى أَنَّهُ لَنْ يَقُومَ مَقَامَهُ أَحَدٌ إِلا تَشَاءَمَ النَّاسُ بِهِ، فَأَرَدْتُ أَنْ يَعْدِلَ ذَلِكَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَنْ أَبِي بَكْرٍ (٤).

٥٧١ - (٩) وَعَنْهَا قَالتْ: لَمَّا دَخَلَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بَيتِي قَال: (مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ). قَالتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ رَقِيقٌ إِذَا قَرَأَ الْقُرْآنَ لا يَمْلِكُ دَمْعَهُ، فَلَوْ أَمَرْتَ غَيرَ أَبِي بَكْرٍ. قَالتْ: وَاللهِ مَا بِي إِلا كَرَاهِيَةُ أَنْ يَتَشَاءَمَ النَّاسُ بِأَوَّلِ مَنْ يَقُومُ فِي مَقَامِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. قَالتْ: فَرَاجَعْتُهُ مَرَّتَينِ أَوْ ثَلاثًا، فَقَال: (لِيُصَلِّ بِالنَّاسِ أَبُو بَكْرٍ فَإِنَّكُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُفَ) (٥) (٦).


= ٦٧٩، ٦٨٣، ٦٨٧، ٧١٢، ٧١٣، ٧١٦، ٢٥٨٨، ٣٠٩٩, ٣٣٨٤، ٤٤٤٢، ٤٤٤٥, ٥٧١٤, ٧٣٠٣).
(١) انظر الحديث الذي قبله.
(٢) قوله: "ومسلم" ليس في (أ).
(٣) في (ج): "أنني".
(٤) انظر الحديث رقم (٦) في هذا الباب.
(٥) "صواحب يوسف" أي في التظاهر على ما تردن وكثرة إلحاحكن في طلب ما تردنه وتملن إليه.
(٦) انظر الحديث رقم (٦) في هذا الباب.

<<  <  ج: ص:  >  >>