للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِهِ (١). وفي طريق آخرى: وَاضِعًا طَرَفَيهِ عَلَى عَاتِقَيهِ. لم يخرج البخاري عن أبي سعيد في هذا شَيئًا.

٧١٦ - (٦) وخرَّج عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ -وَلَمْ يُخْرِجه مسلم- قَال: أَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: (مَنْ صَلَّى فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ فَلْيُخَالِفْ بَينَ طَرَفَيهِ) (٢).

٧١٧ - (٧) وعَن سَعِيدِ بْنِ الْحَارِثِ قَال: سَأَلْنَا جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ عَنِ الصَّلاةِ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ. فَقَال: خَرَجْتُ مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، فَجِئْتُ لَيلَةً لِبَعْضِ أَمْرِي، فَوَجَدْتُهُ يُصَلِّي وَعَلَيَّ ثَوْبٌ وَاحِدٌ، قَال (٣): فَاشْتَمَلْتُ بِهِ، وَصَلَّيتُ إِلَى جَنْبِهِ (٤)، فَلَمَّا انْصَرَفَ (٥) قَال: (مَا السُّرَى (٦) يَا جَابِرُ؟ ) فَأَخْبَرْتُهُ بِحَاجَتِي فَلَمَّا فَرَغْتُ قَال: (مَا هَذَا الاشْتِمَالُ (٧) الَّذِي رَأَيتُ؟ ). قَال (٨): قُلْتُ: كَانَ ثَوْبٌ (٩) قَال: (فَإِنْ كَانَ وَاسِعًا فَالْتَحِفْ بِهِ، وَإِنْ كَانَ ضَيِّقًا فَاتَّزِرْ بِهِ) (١٠).

خرجه مسلم في حديث طويل يجيء في آخر الكتاب إن شاء الله. (١١)


(١) مسلم (١/ ٣٦٩ رقم ٥١٩).
(٢) البخاري (١/ ٤٧١ رقم ٣٦٠)، وانظر رقم (٣٥٩).
(٣) قوله: "قال" ليس في (أ).
(٤) في (ج): "جانبه".
(٥) في (ج): "انصرفت".
(٦) "ما السرى" أي: ما سبب سراك، أي: سيرك في الليل.
(٧) "ما هذا الاشتمال": هذا الإنكار كان بسبب أن الثوب كان ضيقًا، فخالف جابر بين طرفيه وتواقص -أي: انحنى- عليه ليستتر به، فأعلمه - صلى الله عليه وسلم - بأن محل ذلك ما إذا كان الثوب واسعًا، أما إذا كان ضيقًا فإنه يجزيه أن يتّزر به.
(٨) قوله: "قال" ليس في (أ).
(٩) في (أ): "كان ثوبًا". وبعدها "واحدًا"، ثم ضرب عليها. والمعنى: كان ثوبًا واحدًا ضيِّقًا فصنعت به ذلك.
(١٠) البخاري (١/ ٤٧٢ رقم ٣٦١)، وانظر (٣٥٣، ٣٥٢، ٣٧٠).
(١١) في حاشية (أ): "بلغت مقابلة بالأصل ولله الحمد".

<<  <  ج: ص:  >  >>