للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٢٠ - (٣) مسلم. عَنْ حُذَيفَةَ قَال: قَال رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (فُضِّلْنَا عَلَى النَّاسِ بِثَلاثٍ: جُعِلَتْ صُفُوفُنَا كَصُفُوفِ الْمَلائِكَةِ، وَجُعِلَتْ لَنَا الأَرْضُ كُلُّهَا مَسْجِدًا، وَجُعِلَتْ لَنَا تُرْبَتُهَا (١) طَهُورًا إِذَا لَمْ نَجِدِ الْمَاءَ). وَذَكَرَ خَصْلَةً أُخْرَى (٢). خرّجه أَبو بَكر ابن أَبي شَيبَة في "مسنده": عَن حُذَيفَة أَيضًا، وقَال فِيه: (وأُتِيتُ هَؤلاء الآياتِ مِن بَيتِ كَنْزٍ تَحْتَ العَرْشِ، مِن آخرِ سُورَةِ البَقَرَةِ، لَمْ يُعطَ أحَدٌ مِنْهُ كَانَ قَبْلِي وَلا يُعطَى أَحَدٌ مِنْهُ كَانَ بَعدِي) (٣). وهِي الخصلَةُ التِي لَم يُخرجها مسلم، والله أعلم. ولم يخرج البخاري هذا الحديث، إلا ما تقدم له منه في حديث جابر.

٧٢١ - (٤) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَال: (فُضِّلْتُ عَلَى الأَنْبِيَاءِ بِسِتٍّ: أُعْطِيتُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ، وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ، وَجُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ طَهُورًا وَمَسْجِدًا، وَأُرْسِلْتُ إِلَى الْخَلْقِ كَافَّةً، وَخُتِمَ بِيَ النَّبِيُّونَ) (٤). وفي لفظٍ آخر قَال: قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (بُعِثْتُ بِجَوَامِعِ الْكَلِمِ، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ، وَبَينَا أنا نَائِمٌ أُتِيتُ بِمَفَاتِيحِ خَزَائِنِ الأَرْضِ فَوُضِعَتْ فِيَ يَدَيَّ). قَال أَبُو هُرَيرَةَ: فَذَهَبَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَأَنْتُمْ تَنْتَثِلُونَهَا (٥).

وفي رِواية: "نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ عَلَى الْعَدُوِّ، [وَأُوتِيتُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ"] (٦). لم يخرج البخاري اللفظ الأَوَّل من حديث أبي هريرة هذا (٧)، إلا ما أخرج منه في


(١) في (ج): "تربتها لنا".
(٢) مسلم (١/ ٣٧١ رقم ٥٢٢).
(٣) "مصنف ابن أبي شيبة": في الفضائل، باب ما أعطى الله تعالى محمدًا - صلى الله عليه وسلم - (رقم ٣١٦٤٠).
(٤) مسلم (١ / رقم ٣٧١ رقم ٥٢٣)، البخاري (٦/ ١٢٨ رقم ٢٩٧٧)، وانظر (٦٩٩٨، ٧٠١٣، ٧٢٧٣).
(٥) "تنتثلونها" يعني: تستخرجون ما فيها.
(٦) ما بين المعكوفين ليس في (أ).
(٧) قوله: "هذا" ليس في (ج).

<<  <  ج: ص:  >  >>