للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَخَرَجَتْ صَبِيَّةٌ لَهُمْ عَلَيهَا وشَاحٌ (١) أَحْمَرُ مِنْ سُيُورٍ (٢) قَالتْ: فَوَضَعَتْهُ أَوْ وَقَعَ مِنْهَا، فَمَرَّتْ حُدَيَّاةٌ (٣) وَهُوَ مُلْقًى، فَحَسِبَتْهُ لَحْمًا فَخَطَفَتْهُ، قَالتْ: فَالْتَمَسُوهُ فَلَمْ يَجِدُوهُ، قَالتْ: فَاتَّهَمُونِي بِهِ، قَالتْ: فَطَفِقُوا يُفَتِّشُونَ حَتَّى فَتَّشُوا قُبُلَهَا، قَالتْ: وَاللهِ إِنِّي لَقَائِمَةٌ مَعَهُمْ إِذْ مَرَّتِ الْحُدَيَّاةُ فَأَلْقَتْهُ، قَالتْ: فَوَقَعَ بَينَهُمْ، قَالتْ: فَقُلْتُ: هَذَا الَّذِي اتَّهَمْتُمُونِي بِهِ زَعَمْتُمْ وَأَنَا مِنْهُ بَرِيئَةٌ، وَهُوَ ذَا هُوَ. قَالتْ: فَجَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَأَسْلَمَتْ، قَالتْ عَائِشَةُ: فَكَانَ لَهَا خِبَاءٌ فِي الْمَسْجِدِ أَوْ حِفْشٌ، قَالتْ: فَكَانَتْ تَأْتِينِي فَتَحَدَّثُ عِنْدِي، قَالتْ: فَلا تَجْلِسُ عِنْدِي مَجْلِسًا إِلا قَالتْ:

وَيَوْمَ الْوشَاحِ مِنْ تَعَاجِيبِ رَبِّنَا ... أَلا إِنَّهُ مِنْ بَلْدَةِ الْكُفْرِ أَنْجَانِي

قَالتْ عَائِشَةُ: فَقُلْتُ لَهَا: مَا شَأْنُكِ لا تَقْعُدِينَ مَعِي مَقْعَدًا إِلا قُلْتِ هَذَا؟ قَالتْ: فَحَدَّثَتْنِي بِهَذَا الْحَدِيثِ (٤). خرَّجه في بَاب "نوم المرأة في المسجد".

وفي طريق آخر (٥): قَالتْ: فَعَذَّبُونِي. [ولم يخرج مسلم هذا الحديث.

٧٢٥ - (٨) وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يَنَامُ وَهُوَ شَابٌّ أَعْزَبُ في مَسْجِدِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، لا أهْلَ له (٦). وخرَّج مسلم نوم ابن عمر في المسجد في "مناقب ابن عمر" (٧)] (٨).


(١) "وشاح" هو خيوط أو سيور تنظم باللؤلؤ والودع، يخالف بينهما، وتتوشح بها المرأة.
(٢) "من سيور" من جلد.
(٣) "حديّاة" هي الطائر المعروف.
(٤) البخاري (١/ ٥٣٣ - ٥٣٤ رقم ٤٣٩) وانظر رقم (٣٨٣٥).
(٥) في (ج): "أخرى".
(٦) البخاري (١/ ٥٣٥ رقم ٤٤٠)، وانظر أرقام (٧٠٣٠,٧٠٢٨,٧٠١٥,٣٧٤٠,٣٧٣٨,١١٥٦,١١٢١).
(٧) مسلم (٤/ ١٩٢٧ رقم ٢٤٧٩).
(٨) ما بين المعكوفين ليس في (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>