للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَلَمْ يَرُدَّ عَلَينَا، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ! كُنَّا نُسَلِّمُ عَلَيكَ فِي الصَّلاةِ فَتَرُدُّ عَلَينَا، فَقَال: (إِنَّ فِي الصَّلاةِ شُغْلًا) (١).

٧٤٧ - (٦) وعَن زَيدِ بْنِ أَرْقَمَ قَال: كُنَّا نَتَكَلَّمُ فِي الصَّلاةِ، يُكَلِّمُ الرَّجُلُ صَاحِبَهُ وَهُوَ إِلَى جَنْبِهِ فِي الصَّلاةِ حَتَّى نَزَلَتْ: {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} (٢)، فَأُمِرْنَا بِالسُّكُوتِ وَنُهِينَا عَنِ الْكَلامِ (٣).

٧٤٨ - (٧) وعَن جَابِرِ بْنِ عَبْد اللهِ قَال: إِنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بَعَثَنِي لِحَاجَتِه، ثُمَّ أَدْرَكْتُهُ وَهُوَ يَسِيرُ، فَسَلَّمْتُ عَلَيهِ فَأَشَارَ إِلَيَّ، فَلَمَّا فَرَغَ دَعَانِي فَقَال: (إِنَّكَ سَلَّمْتَ آنِفًا وَأَنَا أُصَلِّي)، وَهُوَ مُوَجِّهٌ حِينَئِذٍ قِبَلَ الْمَشْرِفِ (٤). وفي رواية: يُصلِّي، بدَل: يَسير. وفي لفظٍ آخر رَوَاهُ زُهَيرٌ عَن أَبِي الزُّبَيرِ، عَنْ جَابِرٍ قَال: أَرْسَلَنِي رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ مُنْطلِقٌ إِلَى بَنِي المُصْطَلِقِ، فَأَتَيتُهُ وَهُوَ يُصَلِّي عَلَى بَعِيرِهِ، فكَلَّمْتُهُ فَقَال لِي: بِيَدِهِ هَكَذَا، وَأَوْمَأَ زُهَيرٌ بِيَدِهِ، ثُمَّ كَلَّمْتُهُ فَقَال لِي: هَكَذَا فَأَوْمَأَ زُهَيرٌ أَيضًا بِيَدِهِ نَحْوَ الأَرْضِ، وَأَنَا أَسْمَعُهُ يَقْرَأُ يُومِئُ بِرَأْسِهِ، فَلَمَّا فَرَغَ قَال: (مَا فَعَلْتَ فِي الَّذِي أَرْسَلْتُكَ لَهُ؟ فَإِنَّهُ لَمْ يَمْنَعْنِي أَنْ أُكَلِّمَكَ إِلا أنِّي (٥) كُنْتُ أُصَلِّي). قَال زُهَيرٌ: وَأَبُو الزُّبَيرِ جَالِسٌ مُسْتَقْبِلَ الْكَعْبَةِ، فَقَال بِيَدِهِ أَبُو الزُّبَيرِ إِلَى بَنِي الْمُصْطَلِقِ، فَقَال بِيَدِهِ إِلَى غَيرِ الْكَعْبَةِ. وفي لفظٍ آخر: عَنْ جَابِرٍ قَال: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - يَعْنِي: فِي سَفرٍ فَبَعَثَنِي فِي حَاجَةٍ فَرَجَعْتُ وَهُوَ


(١) مسلم (١/ ٣٨٢ رقم ٥٣٨)، البخاري (٣/ ٧٢ رقم ١١٩٩)، وانظر (١٢١٦، ٣٨٧٥).
(٢) سورة البقرة آية: (٢٣٨).
(٣) مسلم (١/ ٣٨٣ رقم ٥٣٩)، البخاري (٣/ ٧٢ - ٧٣ رقم ١٢٠٠)، وانظر (٤٥٤٣).
(٤) مسلم (١/ ٣٨٣ رقم ٥٤٠)، البخاري (٣/ ٨٦ - ٨٧ رقم ١٢١٧).
(٥) في (ج): "أنني".

<<  <  ج: ص:  >  >>