للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

زَالتِ الشَّمْسُ، وَالْقَائِلُ يَقُولُ: قَدِ انْتَصَفَ النَّهَارُ، وَهُوَ كَانَ أَعْلَمَ مِنْهُمْ، تمَّ أَمَرَهُ فَأَقَامَ بِالْعَصْرِ (١) وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَة، ثُمَّ أَمَرَهُ فَأَقَامَ الْمَغْرِبَ حِينَ وَقَعَتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ أَمَرَهُ فَأَقَامَ الْعِشَاءَ حِينَ غَابَ الشَّفَقُ، ثُمَّ أَخَّرَ الْفَجْرَ مِنَ الْغَدِ حَتَّى انْصَرَفَ مِنْهَا، وَالْقَائِلُ يَقُولُ: قَدْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ أَوْ كَادَتْ، ثُمَّ أَخَّرَ الظُّهْرَ حَتَّى كَانَ قَرِيبًا مِنْ وَقْتِ الْعَصْرِ بِالأَمْسِ، ثُمَّ أَخَّرَ الْعَصْرَ حَتَّى انْصَرَفَ مِنْهَا، وَالْقَائِلُ يَقُولُ: قَدِ احْمَرَّتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ أَخَّرَ الْمَغْرِبَ حَتَّى كَانَ عِنْدَ سُقُوطِ الشَّفَقِ، ثُمَّ أَخَّرَ الْعِشَاءَ حَتَّى كَانَ ثُلُثُ الليلِ الأَوَّلِ، ثُمَّ أَصْبَحَ فَدَعَا السَّائِلَ فَقَال: (الْوَقْتُ بَينَ هَذَينِ) (٢). وفي لفظ آخر: فَصَلَّى الْمَغْرِبَ قَبْلَ أَنْ يَغِيبَ الشَّفَقُ في الْيَوْمِ الثانِي. لم يخرج البُخَارِيّ هذا الحديث.

٨٦٠ - (٩) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ أَنهُ قَال: إِنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَال: (إِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ فَأَبْرِدُوا بِالصَّلاةِ، فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيح (٣) جَهَنَّمَ) (٤). وفي لفظ آخر: (إذَا كَانَ الْيَوْمُ الْحَارُّ فَأَبْرِدُوا بِالصَّلاةِ .. ) الحديث. وفي آخر: (إِنَّ هَذَا الْحَرَّ مِنْ فَيح جَهَنمَ، فَأَبْرِدُوا بِالصَّلاةِ). وفي آخر: (أَبْرِدُوا عَنِ الْحَرِّ في الصَّلاةِ، فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرّ مِنْ فَيح جَهَنمَ). خرجه البُخَارِيّ من حديث أبي هريرة، وابن عمر (٥)، وأبي سعيد (٦)، وفي بعض ألفاظ حديث أبي سعيد: "أَبْرِدُوا بِالظُهرِ". وفي لفظٍ آخر: "أَبْرِدُوا بِالصَّلاةِ".


(١) في (ج): "العصر".
(٢) مسلم (١/ ٤٢٩ رقم ٦١٤).
(٣) "فيح جهنم" أي سطوع حرها وانتشاره وغليانها.
(٤) مسلم (١/ ٤٣٠ رقم ٦١٥)، البُخَارِيّ (٢/ ١٥ رقم ٥٣٣)، وانظر رقم (٥٣٦).
(٥) حديث ابن عمر في البُخَارِيّ (٢/ ١٥ رقم ٥٣٣).
(٦) حديث أبي سعيد في البُخَارِيّ (٢/ ١٨ رقم ٥٣٨)، وانظر رقم (٣٢٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>