للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نَفَسَهُ رَاقِدًا (١)، فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ الْفَجْرُ صَلَّى رَكْعَتَينِ خَفِيفَتَينِ (٢). وفي لفظ آخر: قَال: بِتُّ عِنْدَ خَالتِي مَيمُونَةَ، فَبَقَيتُ (٣) كَيفَ يُصَلِّي رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، قَال: فَقَامَ فَبَال، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ وَكَفيهِ، ثُمَّ نَامَ، ثُمَّ قَامَ إِلَى الْقِرْبَةِ فَأَطْلَقَ شِنَاقَهَا، ثُمَّ صَبَّ فِي الْجَفْنَةِ أَو الْقَصْعَةِ فَأَكبَّهُ بِيَدِهِ عَلَيهَا، ثُمَّ تَوَضَّأَ وُضُوءًا حَسَنًا بَينَ الْوُضُوءَينِ، ثُمَّ قَامَ يصَلِّي، فَجِئْتُ فَقُمْتُ إِلَى جَنْبِهِ فَقُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ قَال: فَأَخَذَنِي فَأَقَامَنِي عَنْ يَمِينِهِ، فَتَكَامَلَتْ (٤) صَلاةُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ثَلاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً، ثُمَّ نَامَ حَتَّى نَفَخَ، وَكُنَّا نَعْرِفُهُ إِذَا نَامَ بِنَفْخِهِ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلاةِ فَصَلَّى، فَجَعَلَ يَقُولُ فِي صَلاتهِ أَوْ فِي سُجُودِهِ: (اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا، وَفِي سَمْعِي نُورًا، وَفِي بَصَرِي نُورًا، وعَن يَمِينِي نُورًا، وعَن شِمَالِي نُورًا، وَأَمَامِي نُورًا، وَخَلْفِي نُورًا، وَفَوْقِي نُورًا، وَتَحْتِي نُورًا، وَاجْعَلْ لِي نُورًا، -أَوْ قَال: وَاجْعَلْنِي (٥) نُورًا-). وفِي رِوَايَةٍ: "وَاجْعَلْنِي نُورًا" مِنْ غَيرِ شَكٍّ. فِي أُخْرَى: [ثُمَّ أتَى الْقِرْبَةَ، فَحَلَّ شِنَاقَهَا فَتَوَضَّأَ وُضُوءًا بَينَ الْوُضُوءَينِ، ثُمَّ أَتَى فِرَاشَهُ فَنَامَ، ثُمَّ قَامَ قَوْمَةً أُخْرَى فَأَتَى الْقِرْبَةَ فَحَلَّ شِنَاقَهَا، ثُمَّ تَوَضَّأ وُضُوءًا هُوَ الْوُضُوءُ، وَقَال: "وَأَعْظِمْ لِي نُورًا"، وَلَمْ يَقل: "وَاجْعَلْنِي نُورًا"] (٦). وَفِي رِوَايَةٍ: ثُمَّ تَوَضَّأَ وُضُوءًا هُوَ الْوُضُوءُ. وفي لفظ آخر: أنَّهُ بَاتَ لَيلَةً عِنْدَ


(١) معناه: احتبى أوَّلًا، ثم اضطجع حتى إني لأسمع نفسه راقدًا.
(٢) انظر الحديث رقم (١) في هذا الباب.
(٣) في (أ): "فبغيت"، وفِي هامش (ج): "فرقبت"، مع الإشارة إلى أنها نسخة.
(٤) في هامش (١): "فتكاملت" مع الإشارة إلى أنها الأصل، وفي الصلب: "فكملت" مع الإشارة إلى أنها نسخة.
(٥) في (أ): "اجعلني".
(٦) ما بين المعكوفين ليس في (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>