للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَوْ غَمَزَنِي رَجُلٌ إِلَى جَنْبِي، فَرَفَعْتُ رَأْسِي، فَرَأَيتُ دُمُوعَهُ تَسِيلُ (١).

وفي طريق آخرى: قَال قَال لِي (٢) النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: (شَهِيدًا عَلَيهِمْ مَا دُمْتُ فِيهِمْ). أَوْ: (مَا كُنْتُ فِيهِمْ). شَكَّ الراوي. وفِي رِوَايَةٍ: قَال لِي (٢) النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - وهُوَ عَلَى المِنْبَر: "اقْرَأْ عَلَيَّ". وقَال البُخَارِي: حَتَّى بَلَغْتُ: {فَكَيفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا} قَال: (أَمْسِكْ) فَإِذَا عَينَاهُ تَذْرِفَانِ. وفي طريق آخرى (٣): "حَسْبُكَ الآن" ذكر الأوَّل في تفسير سورة النساء، والثاني في "فضائل القرآن" في باب "قول المقرئ للقارئ: حَسبُكَ".

١١٦٠ - (٧) مسلم. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَال: كُنْتُ بِحِمْصَ فَقَال لِي بَعْضُ الْقَوْمِ: اقْرَأْ عَلَينَا، فَقَرَأْتُ عَلَيهِمْ سُورَةَ يُوسُفَ، قَال: فَقَال رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: وَاللَّهِ مَا هَكَذَا أُنْزِلَتْ. فَقُلْتُ: وَيحَكَ! وَاللَّهِ لَقَرَأْتُهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَال لِي: (أَحْسَنْتَ). فَبَينَمَا أَنَا أُكَلِّمُهُ إِذْ وَجَدْتُ مِنْهُ رِيحَ الْخَمْرِ، قَال: فَقُلْتُ: أَتَشْرَبُ الْخَمْرَ وَتُكَذِّبُ بِالْكِتَابِ! ؟ لا تَبْرَحُ حَتَّى أَجْلِدَكَ، قَال: فَجَلَدْتُهُ الْحَدَّ (٤).

١١٦١ - (٨) وعَن أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ إِذَا رَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ أَنْ يَجِدَ فِيهِ ثَلاثَ خَلِفَاتٍ (٥) عِظَامٍ سِمَانٍ؟ ) قُلْنَا: نَعَمْ. قَال: (فَثَلاثُ آيَاتٍ يَقْرَأُ بِهِنَّ أَحَدُكُمْ فِي صَلاتهِ، خَيرٌ لَهُ مِنْ ثَلاثِ خَلِفَاتٍ


(١) مسلم (١/ ٥٥١ رقم ٨٠٠)، البخاري (٨/ ٢٥٠ رقم ٤٥٨٢).
(٢) قوله: "لي" ليس في (ج).
(٣) في (ج): "وفي رواية".
(٤) مسلم (١/ ٥٥١ - ٥٥٢ رقم ٨٠١)، البخاري (٩/ ٤٧ رقم ٥٠٠١).
(٥) "خلفات" هي الحوامل من الإبل إلى أن يمضي عليها نصف أمدها، ثم هي عشار، وخص الخلفات لأنها محبوبات عند العرب.

<<  <  ج: ص:  >  >>