للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣١١ - (١٧) وذكر البُخَارِي وتفرَّد بِه عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَال: كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالفَ الطَّرِيقَ (١).

١٣١٢ - (١٨) مسلم. عَنْ عَائِشَةَ قَالتْ: دَخَلَ عَلَيَّ أَبُو بَكْرٍ وَعِنْدِي جَارِيَتَانِ مِنْ جَوَارِي الأَنْصَارِ، تُغَنِّيَانِ بِمَا تَقَاوَلَتْ بِهِ الأَنْصَارُ يَوْمَ بُعَاثَ (٢) قَالتْ: وَلَيسَتَا بِمُغَنِّيَتَينِ (٣)، فَقَال أَبُو بَكْرٍ: أَبِمَزْمُورِ (٤) الشَّيطَانِ في بَيتِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -؟ ! وَذَلِكَ فِي يَوْمِ عِيدٍ، فَقَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (يَا أَبَا بَكْرٍ! إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا، وَهَذَا (٥) عِيدُنَا) (٦). وفِى رِوَايَةٍ: جَارِيَتَانِ تَلْعَبَانِ بِدُفٍّ.

١٣١٣ - (١٩) وعَن عَائِشَةَ أَيضًا، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ دَخَلَ عَلَيهَا وَعِنْدَهَا جَارِيَتَانِ فِي أَيَّامِ مِنًى تُغَنِّيَانِ وَتَضْرِبَان، وَرَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مُسَجًّى بِثَوْبِهِ، فَانْتَهَرَهُمَا أَبُو بَكْرٍ - رضي الله عنه -، فَكَشَفَ رَسُولُ اللهِ عَنْهُ وَقَال: (دَعْهُمَا يَا أَبَا بَكْرٍ! فَإِنَّهَا أَيَّامُ عِيدٍ). وَقَالتْ: رَأَيتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَسْتُرُنِي بِرِدَائِهِ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَى الْحَبَشَةِ وَهُمْ يَلْعبونَ، وَأَنَا جَارِيَة، فَاقْدِرُوا قَدْرَ الْجَارِيَةِ الْعَرِبَةِ (٧) الْحَدِيثَةِ السِّنِّ (٨).


(١) البخاري (٢/ ٤٧٢ رقم ٩٨٦).
(٢) "يوم بعاث" يوم جرت فيه حرب بين قبيلتي الأنصار الأوس والخزرج في الجاهلية، وكانت الغلبة فيه للأوس.
(٣) "ليستا بمغنيتين" أي ليستا ممن يحسن الغناء.
(٤) "أبمزمور" هو المزمار، ويطلق على الغناء أيضًا.
(٥) في (ج): "فهذا".
(٦) مسلم (٢/ ٦٠٧ - ٦٠٨ رقم ٨٩٢)، البخاري (١٢/ ٤٤٠ رقم ٩٤٩)، وانظر أرقام (٩٥٢، ٩٨٧, ٢٩٠٧, ٣٥٣٠, ٣٩٣١).
(٧) "العربة" معناه: المشتهية للعب المحبة له.
(٨) مسلم (٢/ ٦٠٩ رقم ٨٩٢/ ١٨)، البخاري (١/ ٥٤٩ رقم ٤٥٤)، وانظر أرقام (٤٥٥، ٩٥٠, ٩٨٨, ٢٩٠٦, ٣٥٢٩, ٣٩٣١, ٥٩١٠, ٥٢٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>