للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَتَّى يَجِيشَ لَكَ كُلُّ مِيزَابٍ:

وَأَبْيَضَ يُسْتَسْقَى الْغَمَامُ بِوَجْهِهِ ... ثِمَالُ الْيَتَامَى عِصْمَةٌ لِلأَرَامِلِ (١)

١٣٣٢ - (١٢) وعَن أَنَسٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطابِ كَانَ إِذَا أُقْحِطُوا (٢) اسْتَسْقَى بِالْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطلِبِ، فَقَال (٣): اللَّهُمَّ إِنَّا كُنَّا نَتَوَسَّلُ (٤) إِلَيكَ بِنَبِيِّنَا فَتَسْقِينَا، وَإِنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيكَ بِعَمِّ نَبِيِّنَا فَاسْقِنَا قَال: فَيُسْقَوْنَ (٥).

١٣٣٣ - (١٣) وَعَنْ عَائِشَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ إِذَا رَأَى الْمَطَرَ قَال: (اللَّهُمَّ صَيِّبًا (٦) نَافِعًا) (٧). حديث عائشة هذا، والحديثان اللذان قبله لم يخرجها مسلم بن الحجاج رحمه الله.

١٣٣٤ - (١٤) مسلم. عَنْ أَنَسٍ قَال: أَصَابَنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مَطرٌ قَال: فَحَسَرَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ثَوْبَهُ حَتَّى أَصَابَهُ مِنَ الْمَطَرِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ! لِمَ صَنَعْتَ هَذَا؟ قَال: (لأَنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ عَزَّ وجَلَّ) (٨). لم يخرج البُخَارِي هذا الحديث.


(١) البخاري (٢/ ٤٩٤ رقم ١٠٠٨)، وانظر رقم (١٠٠٩).
(٢) في (ج): "قحطوا".
(٣) في (ج): "وقال".
(٤) "نتوسل": هذا هو التوسل المشروع، وهو التوسل بدعائه وشفاعته لا السؤال بذاته، إذ لو كان هذا مشروعًا يعدل عمر والمهاجرون والأنصار عن السؤال بالرسول - صلى الله عليه وسلم - إلى السؤال بالعباس. وبذلك تعلم خطأ من يتوسل بالأموات من الأنبياء والصالحين؛ لأنه يكون حينئذ توسلًا بذواتهم لا بدعائهم.
(٥) البخاري (٢/ ٤٩٤ رقم ١٠١٠)، وانظر (٣٧١٠).
(٦) في (١): "صبْيًا"، والصيب: المطر.
(٧) البخاري (٢/ ٥١٨ رقم ١٠٣٢).
(٨) مسلم (٢/ ٦١٥ رقم ٨٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>