للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَال النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: (لَئِنْ صَدَقَ لَيَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ) (١).

١٤ - (٥) وعَنْه قَال: كُنَّا نُهِينَا في الْقُرْآنِ أَنْ نَسْأَلَ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَنْ شَيءٍ (٢)، وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِمِثْلِهِ. خرجه البخاري في كتاب "العلم" في باب "القراءة والعرض على المحدث"، عَنْ أَنس أَيضًا قَال: بَينَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - في الْمَسْجِدِ دَخَلَ رَجُل عَلَى جَمَلِ فَأَنَاخَهُ في الْمَسْجِدِ، ثُمَّ عَقَلَهُ، ثُمَّ قَال لَهُمْ: أَيُّكُمْ مُحَمَّدٌ؟ وَالَّنبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - مُتَكِئٌ بَينَ ظَهْرَانَيهِمْ، فَقُلْنَا: هَذَا الرَّجُلُ الأَبْيَضُ الْمُئَّكِئُ. فَقَال لَهُ الرَّجُلُ: ابْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ؟ فَقَال لَهُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: (قَدْ أَجَبْتُكَ). فَقَال الرَّجُلُ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: إِنِّي سَائِلُكَ فَمُشَدِّدٌ عَلَيكَ في الْمَسْأَلَةِ، فَلا تَجِدْ عَلَيَّ في نَفْسِكَ. فَقَال: (سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ). فَقَال: أَسْأَلُكَ بِرَبِّكَ وَرَبِّ مَنْ قَبْلَكَ اللهُ أَرْسَلَكَ إِلَى النَّاسِ كُلِّهِمْ؟ فَقَال: (اللَّهُمَّ نَعَمْ). قَال: أَنْشُدُكَ بِاللهِ آللهُ أَمَرَكَ أَنْ نُصَلِّيَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ في الْيَوْمِ وَاللَّيلَةِ؟ قَال: (اللَّهُمَّ نَعَمْ). قَال: أَنْشُدُكَ بِاللهِ آللهُ أَمَرَكَ أَنْ نَصُومَ هَذَا الشَّهْرَ مِنَ السَّنَةِ؟ قَال: (اللَّهُمَّ نَعَمْ). قَال: أَنْشُدُكَ بِاللهِ آللهُ أمَرَكَ أَنْ تَأْخُذَ هَذِهِ الصَّدَقَةَ مِنْ أَغْنِيَائِنَا فَتَقْسِمَهَا عَلَى فُقَرَائِنَا؟ فَقَال النبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: (اللَّهُمَّ نَعَمْ). فَقَال الرَّجُلُ: آمَنْتُ بِمَا جِئْتَ بِهِ، وَأَنَا رَسُولُ مَنْ وَرَائِي مِنْ قَوْمِي، وَأَنَا ضِمَامُ بْنُ ثَعْلَبَةَ، أَخُو بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ. تَفَردَ مسلم مِن حَدِيثهِ بِأَوله إِلَى قَوْلِه: فَجَاءَ رَجُلٌ، وبِذِكرِ الحَجِّ. وبِقَولِه أَيضًا: نُهِينَا أَن نَسْأَل رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - في القُرْآنِ عَن شَيء.


(١) مسلم (١/ ٤١ رقم ١٢)، البخاري (١/ ١٤٨ رقم ٦٣).
(٢) انظر الحديث الَّذي قبله.

<<  <  ج: ص:  >  >>